القاضي والعالم الزاهد محمد خون ولد بيان

هو القاضي والعالم الورع والولي الصالح المغفور له بإذن الله : محمد خون ولد سيدي عثمان ولد بيان ولد سنة 1914 في لعصابه وتربى في بيت علم وورع وصدق.
من أبيه الحافظ والفقيه سيدي عثمان ولد بيان الملقب ( يب ) ولد محمدخون  ولد سيد عثمان ولد محمد الامين ولد أحمد طالب ولد بيان واسمه عبد الرحمن لقب ببيان الاحكام لنبوغه  وقدرته الخارقة على تكييف الحكم وتوطئته بالأدلة الشرعية القاطعة.

وبيان هو الجد الجامع لأل بيان ولد محمد الامين ولد أحمد   ولد المصطفى ويدعى ويس وهو الجد الجامع لال أحمد بن ويس  وأحمد بن ويس ولد احمد (يبوي)ولدهنضيض (احمد)ولد محم ولد محمد قلي وهو الجد الجامع لقبيلة الإقلال.

وأمه العابدة أميمه بنت محمد الأمين ولد بيان ، أبنت القاضي والعلامة الورع : محمد الأمين ولد بيان صاحب مؤلف مفردات القضاء والذي يقول فيه عن عدة الحائض

يا من تكن عدتها ثلاثه أو أربع أو خمسة وراثـــــه
فالترتفع إلى تمام عشره مع خمسة رويته محـــــرره
أنظره في الطرف وشرح الشاملي وانظره في البهجه تراه عاجلي

درس المغفور له محمد خون ولد بيان علوم القرآن على المغفور له أحمد ولد سيدي محمود ومن ثم أهل الطالب ولد اعلي والذين أخذ عليهم السند وهو لا يزال حديث السن ـ وقد قال الله سبحانه وتعلى في شأن حملة القرآن:

(31)( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33))) صدق الله العظيم
في ما درس باقي العلوم الأخرى على أشياخه في كل من لعصابه والحوض الغربي والحوض الشرقي وخصوصا جيكني , ويحكي أنه إبان دراسته لكتاب يدعى الملحة جاءه في المنام جده من أبيه العالم الورع محمد خون في رؤيا ووضع يده على رأسه ودعا له بالخير ثلاث مرات , فأصبح يحفظ ذلك الكتاب بكامله ، كما يحكى عنه أنه أثناء كتابته للتركة تفرغ لها مرة تحت شجرة ضحوة وقبالة الشجرة التي يجلس تحتها نصبت خيام لزفاف وقرعت الطبول وأطلق الرصاص ولم يشعر بكل ما حدث إلا بعد أن استكمل فهم النص الذي بين يديه فرفع وجهه وسأل بعض المارة عن تاريخ نصب هذه الخيام فأجابه أنها نصبت بعيد جلوسه تحت الشجرة فضحك وتعجب… ؟.

وكان مرة يقرء في احد كتبه فتجمع رماة في المخيم ونصبوا اهدافا لهم وانطلقت رمايتهم فقوية الضجة والصخب فشوش ذالك عليه فخرح عليهم ثم سألهم كم اصابوا من هدف فقالوا انهم لم يصيبوا هدفا واحدا حتى اﻵن فطلب متهم عهدا وهو ان يعطوه رصارصة واحدة فاذا اصاب بها هدفه يوقفون الرماية والم يصب الهدف فهم احرار  فقبلوا الشرط فسدد نحو الهدف وكسره  وتوقفت الرماية والضخب ورجع لقراءة كتابه وهي الرصاصة الوحيدة التي اطلقها في حياته.
نشأ القاضي محمد خون ولد بيان رحمه الله شابا تقيا صواما قواما بارا بوالدته محبوبا بين أقرانه تولى القضاء وهولا يزال حديث السن ومن ثم أصبح قاضيا في حلة أهل الطالب جدو في زمن الشيخ ولد الغوث رحمه الله الذي كان يجله ويقدره وقد فض الكثير من النزاعات الصعبة ـ جعلها الله في ميزان حسناته ـ وقد وجدنا له بعضا من الأحكام التي صدرت عنه في زمنه لاتزال قائمة .
أنشأ محظرة في الحله كانت تدرس فيها كافة العلوم الشرعية والنحوية وكانت له ذائقة أدبية ممتازة شأنه في ذلك شأن آبائه وأخويه الفقيه أحمد المامي ولد بيان و الفقيه والشاعر محمد الأمين ولد بيان الملقب أبوه والذي لا يقل عنه شأنا حيث يقال أنهما نزلا مرة ضيفين بأسرة أهل خطر فأحسنت ضيافتهما وأكرمت مثواهما وحين انتهت ضيافتهما قال الفقيه أبوه هذا البيت :
لا زلتموا يا آل خطر أنتموا سراة قومكم كما قد كنتموا
فرد القاضي محمد خون على أخيه قائلا : العرب لا تقول بيتا واحدا فكان الأولى بك أن تقول:
يا من لكل برق خير شمتموا ولذرى المعالي قد قصدتموا
لا زلتموا يا آل خطر انتموا سراة قومكم كما قد كنتموا

ويقال كذلك أنهما كانا مرة عند شيخ لهما وكانت عندهما نعاج للحليب فكان هناك طالب يحلب كل نعجة وجدها في لمراح فقال محمد خون لأخيه أبوه إذهب إلى نعاجنا قبل أن تحلب فقال أبوه لقد رقيتها بهاذين الكافين وهما:

انعاجى وقت أصميه     يالنبي والخلافه
لاشافتهم ماه العميه   واتنعتهم للزحاف

له نظم على كتاب اﻻخضري لكنه ضاع قبل ان يتمكن ذويه من طباعته.

عاش القاضي محمد خون ولد بيان حياته محببا بين بني عمومته وبين عامة الناس كان من أقرانه من العلماء المرحوم بداه ولد البصيري والمرحوم محمد عبد الله ولد أب والقاضي أحمد ولد حكي رحمه الله وغيرهم .
توفى  رحمه الله 1977 م ودفن في مقبرة القديمه بكيفه .

يسلم ولد بيان / لوكالة الساطع الإخبارية

زر الذهاب إلى الأعلى