كرامات الصالحين

قصة
شنقيطية حقيقية
يرويها العلامة النابغة القلاوى :
قصة جميلة وتربى على الإيمان بقدرة الله تعالى المطلقة .
وروى النابغة القلاوى رحمه الله تعالى فى كتابه ” السند العالى فى تعريف اليدالى ” قصة قريبة من هذا حدثت فى شنقيط للشيخ الولي اليدالى رحمه الله تعالى .
و كما فى الصحفة من كتاب النابغة ‘ السند العالى :
أن الشيخ اليدالى كان فى سفر إلى أطار ، فتكسر جمله ، وتركه وذهب سيرا على قدميه ، لكنه تعب من المشي ، فرجع إلى جمله المكسور ، وقرأ عليه قول البصيرى :
كم أبرأت وصبا باللمس راحته @ وأطلقت أربا من ربقة اللمم
وقوله :
لو ناسبت قدره آياته عظما @ أحيى اسمه حين يدعى دارس اللمم
فبرك الجمل واهتز وبرئ من حينه ، فشد راحلته عليه ومضى فى سفره إلى أن جن الليل ، فقيده وسيحه ، ، فلما كان فى الصباح طلب أثره فإذا هو قطع قيده وذهب ، فلم يزل يقصه حتى ذهب عليه أثره ، واشتدت عليه الهاجرة فجاء إلى شجرة فجلس فى ظلها .
فبينما هو قائل إذا بمعلم جاء راكبا على الجمل ، فأناخه ، فشد عليه راحلته ، ثم ذهب إلى قبره لكونه من أهل القبور .
( النجم الثاقب فى بعض ما لليدالى نن مناقب ) للنابغة القلاوى ص 7، تحقيق وتقديم الأستاذ : محمذن ولد باباه .
– تعليق :
الراوى هو المؤلف العلامة النابغة القلاوى ، الناقد المتبصر ، الرافض للتقليد الأعمى ، صاحب نظم بو اطليجية المعتمد والمصحح والمبين للكتب المعتمدة والكتب الشيطانية .
فالقصة لها مصداقية علمية عالية ، وفيها ثلاثة كرامات :
برء الجمل والتئام عظمه المنكسر فور قراءة اليدالى عليه مدح البصيرى للنبي صلى الله عليه وسلم .
– مجىء رجل راكبا على الجمل وتسليمه لليدالى ، وهذا الرجل قد أحياه الله هذه اللحظة ، ليقوم بهذه المهمة توصيل الجمل إلى الشيخ اليدالى ، ثم يعود إلى قبره بعد ذلك .
قصة شنقيطية من قدرة الله تعالى المطلقة برواية علامة أصولى مجدد ناقد متبصر لا يقبل التقليد ولا يصدق بالخرافات .
كتبه : محمد فال ولد عبد الوهاب .