البرق والعارض

ألا يا سنَا بَرْقٍ على قُلَلِ الحِمَى، … لهَنَّكَ من بَرْقٍ عليَّ كَرِيمُ
لَمعتَ اقتداءَ الطيرٍ، وَالقوْمُ هُجّعٌ، … فَهَيَّجتَ أحَزاناً، وَأنتَ سَليمُ
فَبِتُّ بحَدِّ المِرْفَقَينِ أشِيمُهُ، … كَأني لبَرْقٍ بالسّتَارِ حَميمُ
فهلْ من مُعيرٍ طَرْفَ عَينٍ خَليَّةٍ؟ … فإنسَانُ عَينِ العَامِرِيِّ كَليمُ
رَمَى قَلبَهُ البرْقُ المُلألئُ رَميَةً … بذكرِ الحِمَى وَهناً فصارَ يَهيمُ

نافذة لمحبي مسقط  الرأس  :

هذه صورة لأحد الآحياء الشعبية لقرية حدودية  فاصلة بين ولايتين شرقيتين وهما ولاية لعصابة  وولاية الحوض الغربي وهي : أفام الخذيرات 70كم شرقي مقاطعة كيفه بمحاذات طريق الأمل .

أخذت الصورة من الحي وهو يستقبل عارضا خريفيا على ما يبدو وقد نال البرق والعارض  نصيبهما من الشعر:  فحبيس الحجاج لما رأى البرق ليلا ناحية أهله أنشد قائلا :

ألا يا سنَا بَرْقٍ على قُلَلِ الحِمَى… لهَنَّكَ من بَرْقٍ عليَّ كَرِيمُ
لَمعتَ اقتداءَ الطيرٍ، وَالقوْمُ هُجّعٌ…فَهَيَّجتَ أحَزاناً، وَأنتَ سَليمُ
فَبِتُّ بحَدِّ المِرْفَقَينِ أشِيمُهُ، … كَأني لبَرْقٍ بالسّتَارِ حَميمُ
رَمَى قَلبَهُ البرْقُ المُلألئُ رَميَةً … بذكرِ الحِمَى وَهناً فصارَ يَهيمُ

ويقال أن الحجاج لما سمع الأبيات أطلق سراحه

ويقول آخر في  العارض وهو:  السحاب الذي يرى في أقطار السماء ليلا ثم يصبح من الغد قد استوى وحبا بعضه إلى بعض .

يامن يرى عارضا قد بت أرمقه        كأنما البرق في حافته الشعل .

وهنا لانستبعد أن تثيرهذه  الصورة الشوق والحنين في أبناء هذه القرية الذين رمتهم صروف النوى إلى بلاد الغربة فتكون سببا في العودة إلى أوطانهم  وصلة أرحامهم

زر الذهاب إلى الأعلى