أنا و برنامج حواص الشور هذا الأسبوع


بينما كنت أحس بالتعب مستلق على حصير في بادية “لحبق” : ببلدية الملكه ولاية لعصابة خلال هذا الأسبوع وبجانبي مذياع صغير مددت يدي له وفتحته فإذا بلإذاعة الوطنية تقدم : حلقة من برنامج حواص الشور مع الفنان الكبير أماك ولد دندني وإذا بالمذياع تنبعث منه رنات مسيقية عذبة من تدنيت الرجل وقد طابت في احكال “انتماس” اجانبه الكحله ثم أنشد بصوته الشجي قائلا :
كد ألي فيه أبرك يلمع تعطي واتخوف واطمع
معطاك أمونك واسلع وابلامن أوحج اتسلاع
تخوافك حق أن يخلع أوتطماع فوف أمنتطماع
يذ منشي لي فيه أتفاك من تخوافك لي والتطماع
ماخلاه بي تظيـــــــاك أو خلاه بي تــــــــــــوساع
فلما سمعت الأبيات استويت قاعدا وكأنني لم أتعب قط وكان بجانبي طفلا صغيرا طلبت منه بأن يحضر لي أدوات الشاي ( لماعين ) لأعده وبدأت أشربه جارا له على مائدة هذا البرنا مج وكان الصحفي والاديب محمدو ولد بودادية الذي يحاور الفنان أماك يسأله بهدوء سوؤال الحاذق الماهر بما يسأله عنه. كل ذلك لينير الحلقة للمستمعين وليطلعهم على بعض سمات ثقافتهم وأماك يرد عليه في جو مليئ بالجمال والروعة .
عزف أماك : ( لفكيع والمنفع والتزانه والساس ) وأعطى الشاهد
كما عزف ” الكنز ” و” موسى ناجم ” وقدم شاهد الأخير (كان جات أقل ذي الحله ) لأن الأول لاشاهد له .
ولكن المفاجئة الكبيرة هي أن الصحفي والاديب محمدو سأل أماك باسم المستمعين عن مايسمي ب “اللغزه ” وهي من ابداع أماك والحقيقة أنها لغزه ’حيث كانت تيدنيت الفنان تلك اللحظة في :
كر الجانب الكحله فطلب منه أن يعزف له في أنوفل الذي هو: كر لكنديه فما كان من أماك إلا أن أجاب اطلب وتحول من أجانب الكحله تحول الماهر المفتدر إلى كر لكنديه ثم عاد إلى الجاب الكحله إنها الروعة إن مثل هذا الفنان يجب أن تسجل أعازيفه وإبداعاته وتحفظ لكي لا تندثر وينبغي تكريمه على صعيدين لأول على أنه فنان مقتدر والثاني على أنه طبيب وقد صدق الشاعر حين قال :
الفكر في المسائل الصعاب يورثُ دَاءً في القلب ِ رابِ ..دواؤُهُ سماعُ صَوتٍ يَحْسُنُ وذاكَ فِي(المَوَّاقِ) حُكْمٌ بَيِّنُ
بعد ” اللغزه ” عزف اماك كير الداعه ثم انوال لحرش وشوهده ب: (غيلان دورت قبلت)
ثم بيظ انتماس وعزف : “الكرص” وبين أنواعه الثلاثة ثم عزف : “لمري ” ثم “مايوخرص” وبعض تاياته: “اتفركيس وانتاعيت” واعطى شواهدهما ثم : “اتحزليك وأكنوا وبطات خطري ” لتنتهي الحلقة بذلك دن أن أشعر بالملل أو عدد تلك الكاسات التي شربتها من ذلك الشاي فكان لي ذلك لغزا إذ أن كؤوس شاي البدو ثلاثة وقد يربع للكرام فطبقت قاعدة البناء في الصلاة وعليها أتممت الشاي وكتبت هذا الموضوع ليحل محل بعديه.
الاستاذ والاديب : يسلم ولد بيان