موسم الكذابين

ينشط هذه الأيام رجال كثر يدعون التمثيل الجماهيري الوازن والتحكم في مصائر الناس وهم يفتقدون المأوى بيد انهم يتمظهرورن ويتمترسون. فيغرون بذلك ابن بيروك وأمثاله  .فكيذبون  ويكيذبون ويكذبون…. حتى يصدقهم  الناس على قاعدة الكذاب. وفي أحيان أخرى يصتدمون بقصة الكذاب الذي تعود منه أهله الكذب  مرارا وتكرارا وتغنوا بأكاذيبه التي ازعجتهم وربما أضرته قبل أن تضرهم . وبقى يكرر عند ما أخبرهم أن جيشا وراء الوادي سغير عليهم  ولم يصدقوه .بقى يتمرغ وهو يكرر “يلال أل أكذيب أخل أهل”فهلك وهلكوا جميعا لأنهم لم يأخذوا أول مرة على لسان هذا الكذاب ويقطعوه.

حبل الكذب قصير”. لكن هذا قد لا يكون متاحاً دائما،  ويقول مجتمع البيظان :كذب تسك يغر ما اتحوش “لذا ينصح المختصون بملاحظة مجموعة أفعال وكلمات ونظرات تصدر عن المتحدث، تكشف إلى حد ما إن كان صادقاً أم كاذباً. و تحدث المتخصصون عن أربعة إمكانيات لكيفية كشف الكذب، وهي:

*كشف الكذب من العين والوجه.
*كشف الكذب من خلال لغة الحديث.
*كشف الكذب من خلال حركات الجسد
*كشف الكذب من خلال الاستجواب الهادئ.
كل هذه الطرق متعلقة بدراسة سلوك الطرف المقابل، وتخضع إلى حد كبير للخطأ والصواب، لكن مدى قرب الإنسان من المتحدث يمكّنه إلى حد كبير من كشف أكاذيبه. ولسنا هنا بصدد تقييم أخلاقيات وظروف الكذب، فهو مدانٌ لدى جميع الشرائع والأديان وفي أعراف الشعوب المختلفة، باعتباره رذيلة. لكن يمكن إلى حد كبير القول إنّ السواد الأعظم من الناس يضطر للكذب. فعلى سبيل المثال حين يسأل الأب ابنه عن سبب تأخره، ويكذب الابن، فبوسع الأب غالبا اكتشاف الكذبة، لشدة قرب الأب من ابنه.
وتقترح دراسة، نشرها موقع “سايكولوجي تودي” الأمريكي، السبل التالية لتحري الكذب في حديث من يحاورك:
*اطرح على محاورك أسئلة محايدة تقاطع روايته. في حال شككت في صدق محادثك، اطرح عليه سؤالاً حول تطورات الطقس خلال الأسبوع مثلاً، وانتبه إلى لغة الجسد وتغيراتها لديه. فهو سيكون مرتاحا في الإجابة. هل تغيرت حركات اليدين، واتجاه نظره العين عنها حين كان مسترسلا معك في قصة بطولته خلال شجار حصل في مقهى الحارة!؟
*عد معه إلى القصة الكاذبة. وعليك أن تعود بنفسك إلى قصته، كأن تقول له، أين وصلت القصة؟ وانتبه إلى ما سيفعل، وكيف تستقر نظراته، وهل يشد صدره أم يشيح بوجه عنك، ليتلافي التقاء عينه بعينك. ويقال إنّ الكذّاب لا ينظر في عين محاوره، ولكن لايمكن أن تكون هذه قاعدة نهائية.
*انتبه إلى حركات يديه وذراعيه وساقيه، فبعض الكذابين يحركون أيديهم كثيرا، أو تهتز أرجلهم لشدة توترهم.
*لاحظ التعابير التي تشيع على ملامحه: ابتسام، حزن، تساؤل، تخوف، واربطها بسرعة بما يقول. لكن هذه الملاحظة وباجماع المختصين يصعب ملاحقتها، لأن بعض الأشخاص باستطاعتهم تغيير حتى صبغة وجههم حين يكذبون.
*انتبه إلى بناء الجمل الذي يستخدمه الكذاب، فهو يضطر إلى بناء جمل مركبة صعبة لتمرير أوصاف غير حقيقية لواقعة قد تكون مختلقة، وتفاصيلها مصطنعة.
*حين يكذب البعض، يحاول أن يبعد نفسه عن الواقعة، وكأنه ينسبها إلى قصة سمعها، أو فيديو شاهده، أو مقال قرأه، ويكثر هذا الكذب خاصة في الروايات والأمثال والحكايا. وعلى المستمع أن ينتبه إلى اللحظة التي يمتنع فيها الكذّاب عن إظهار نفسه في القصة.
كل هذه محاولات لكشف الكذب، ولتحصين الإنسان من قصة مختلقة، قد تتعلق بحق مغصوب أو سرقة مزعومة أو تهمة منحولة. وفي أحوال كثيرة يعجز المرء عن التشخيص

من صفحة الأستاذ يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى