ولد الغزواني:للرجل مثل حظ الأنثيين
ينحدر ولد الغزواني من المنطقة الشرقية في موريتانيا، وبالتحديد من مقاطعة بومديد بولاية لعصابة، حيث وُلد في العام 1956. وتعتبر هذه المنطقة مركز الثقل الديمغرافي الأكبر في موريتانيا، كما أن له في ادرار خؤولة وجذور ولعل منطقة الشرق عموما تطغى فيها العصبية القبلية، عبر انصياع ساكنتها للزعماء القبليين والوجهاء الاجتماعيين والدينيين إلى حدّ بعيد، الشيئ الذي يريحه بانها خزانه الانتخابي كما كانت لكل متصدر للكرسي .هذا فضلًا عن تمتعها بتمثيل وازن في المؤسسة العسكرية. لكنها مع ذلك كلّه تعدّ أقلّ المناطق استفادة من سياسات التنمية الوطنية، بحسب ما تفيد به أرقام الفقر والبطالة والأميّة.
ينتمي ولد الغزواني لوسط ديني، فهو حفيد أحد مشائخ الطريقة الغظفية، التي تُصنّف ضمن الطرق الصوفية النخبوية، على غرار الشاذلية التي تنحدر منها. لكن الصلات الدينية والاجتماعية للوسط الذي ينتمي إليه ولد الغزواني وفّرت له رافعة اجتماعية قويّة، من شأنها أن تسهّل طريقه إلى القصر الرئاسي في استحقاق يونيو 2019 الرئاسي.
راكم ولد الغزواني علاقات شخصية قوية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، من خلال وجوده على رأس مؤسسة الجيش، ومن خلال الفترة الطويلة التي قضاها داخله. وتتميز هذه العلاقات بتنوّعها، فهي علاقات عابرة للحدود الجهوية والقبلية. وبالتالي يمكن القول بأنه ضمن ولاء جنرالات الجيش. كما أن علاقاته السياسية المدنية توصف بالمقبولة، فالرجل لم يكن صداميًا، ولم تُعرف عنه تصريحات تستهدف المعارضة السياسية للنظام الذي يُحسب عليه، كما أعلن في خطاب ترشحه انفتاحه على جميع الأطراف السياسية باختلاف مشاربها. وهذه صفة ربما تميّزه عن غيره من القادة المعروفين بضيقهم بالمعارضين.
الرجل يحسن الحديث بلغة أهل الجنة وكارزمي بأخلاق عالية،