قراءة في خطاب الغزواني
قراءة في خطاب الغزواني :
بساطة الرجل وعفوية إلقائه مع رصانة أسلوبه واستخدامه اللغة العربية، التي كانت تقف حائلا أمام العديد ممن سلكوا سبيل الخطابة من أبناء هذا الوطن،جعلت منه ربان و قائد الإصلاح الجديد بإعلانه عن برنامج طموح يمكن تحقيقه بتغيير المناهج وكسر التراتبية الاجتماعية القديمة لنخلق مجتمعا بمعالم جديدة كل الجدة .
وبعيدا عن الاطراء يقول محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني مخاطبا الشباب المتحمسين بطبيعتهم والمتطلعين لمستقبل مشرق أنه معهم ومن اجل طموحاتهم تحركه من الداخل ثقافته الدينية وفقه الذي جعله يفهم أن الإنسان لا يعيش إلا بكرامته.
عبر بحرقة عن حاجة الدولة إلى ترميم من أجل تجاوز حالة التأخر فكان هو المرشح الذي جمع بين الفروسية والقلم وفكرة المرشد الديني والسلف الصالح والسياسي الديمقراطي الذي شخص الداء وعرف الدواء مستعينا بالعمل الموجه المفيد .
كما كان في كل مواقفه ذا حس أكاديمي فاسحا المجال للنقد وبانيا على كل لبنة وضعها من كان قبله حتى ولو كان البناء عتيقا فالعبرة بالأساس. مقررا أن مكانيزماته لابد أن تراعي المحافظة على الوحدة الوطنية والحوزة الترابية وعدم المساومة في ديننا الإسلامي الحنيف الذي هو حبلنا المتين والذي منه نعرف ذواتنا ويتجلى لنا تشخيص عيوبنا وإيجاد الدواء لها فلا نتكبر ولا نتجبر ولا نرجع كفارا يضرب بعضنا رقاب بعض
أن من يمتلك خبرة الفارس القائد العام للجيوش وتربية المحظرة وتمدن التقني الديمقراطي والزعيم السياسي حري به أن يوظفها .
فالتربية لصيقة بالذهن والتفكير والممارسة
فلكم أن تحترموا رأيي ولكم أن تنتقدوه لكن لغير ذلك سلاما سلاما
الأستاذ:يحيى ولد بيان