إشيب ولد أباتي: طوفان الأقصى، سيغرق سفن العدوان الأمريكي والانجليزي في الخليج، وبحر العرب..فلتشارك أمتنا في حرب الشرفاء…
إشيب ولد أباتي:
طوفان الأقصى، سيغرق سفن العدوان الأمريكي والانجليزي في الخليج، وبحر العرب..فلتشارك أمتنا في حرب الشرفاء…
مساء الخميس قام العدوان الأطلسي بزعامة الإمبرياليين الأمريكيين، والانجليزيين، والهولنديين.. بعنوان غاشم على مدن يمن العروبة: صنعاء، والحديدة، وتعز، وحجة، وغيرها من المواقع العسكرية، والمطارات المدنية في حرب همجية ظالمة، وهي الحرب الامريكية الثانية على اليمن بعد حرب السنوات التسع التي أعلنت عدوانها من امريكا، وليس من بلاد العرب..
ويأتي العدوان الأمريكي اليوم إسنادا للحرب الصهيونية على غزة، ومدن الضفة الغربية المحاصرة…
ذلك أن أمريكا، لم تتورع عن إسناد الكيان الصهيوني في الحرب الظالمة على غزة، وقدمت القنابل الذكية والغبية، وأرسلت بوارجها، وسفنها الحربية، وجنودها الرسميين، والمرتزقة على حد سواء،،!
إن العدوان على اليمن المقاوم، هو حرب سافرة للتعبير عن القبح الأمريكي الإنجليزي، وصلافتهما بدون خجل، أو خشية من الرد عليهما من قوى الانبطاح، وأتباعها من حكام مجرمين في كل انظمة الخذلان في الأقطار العربية..!
لقد تكشفت النوايا الاجرامية للامبريالية الامريكية بفتح جبهة على اليمن من قواعد عسكرية على العربي في السعودية، والبحرين، وقطر علاوة على شواطئ الخليج العربي بعدوان، يجب الرد عليه من جماهير الأمة العربية، وقواها الحية من احزاب وطنية وقومية ، وفي المقدمة منها قوى المقاومة العربية والحليفة…
إن على الشارع العربي أن يتحرك بمظاهرات عارمة، ويتوجه نحو السفارات الامريكية، والإنجليزية، والهولندية، والكندية، والاسترالية، واليابانية، وضرب المصالح الاطلسية في جميع أقطار الوطن العربي…
إن أمريكا توعدت، وهددت، وها هي تنفذ العدوان الاجرامي دفاعا عن مصالح الكيان الصهيوني في الممرات العربية، وبذلك فرضت حربا على أمتنا العربية من اليمن الشقيق، كما سورية، والعراق الى جانب عدوانها على غزة خلال مائة يوم من الإبادة الجماعية والقتل العمد في مدن الضفة الغربية..!
إن جماهير الأمة العربية، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف صفا ، كالبنيان المرصوص في وجهة الاستكبار الأمريكي الذي يشن حروبه على أمتنا بكل استهتار، واستهانة..!
إن أمتنا لن تكون أقل شجاعة، من ابنائها في لبنان، والصومال، و العراق الذين هزموا الجيوش الامريكية خلال الأربعين سنة الأخيرة..
ولن تكون قوى المقاومة في الأمة العربية اليوم، أقل شجاعة، وإقداما، وإرادة على القتال، من الثوار الفيتناميين، و الأفغانيين الذين أنزلوا الهزائم الماحقة بالأمريكيين الجبناء…
إن الأمة العربية مطالبة بأن تستجمع قواها الحية، من أحزاب سياسية، ونقابات حقوقية، وعمالية، وذلك في تواجه الامبريالية الامريكية في كل اقطار الوطن العربي، وفي كل مدينة عربية على طول الوطن العربي وعرضه، وتحاصر السفن الاطلسية في بحارنا العربية في إطار الرد المشترك على هذا العدوان الذي هو بداية للاحتلال العسكري الذي مهدت له أمريكا بحروبها التي أسقطت ابها لانظمة التحديثية في العراق، وليبيا، واليمن، والصومال…
إن هذه المرحلة الراهنة، تشكل امتحانا للأمة ، واستنزافا لرصيدها النضالي الذي يعتصر، كخلفية لكنهها العظيم الذي سيفجر بركان غضبها ردا على هذا العدوان الغاشم، والاستهتار بإرادة العربية في حاضرها ومستقبل اجيالها…
وهنا لابد أن نذكر بأن هذا العدوان الاطلسي على اليمن اليوم، يجب الرد عليه على غرار العدوان الثلاثي على مصر ١٩٥٦م. وكأنها سيدخلان التاريخ على أساس تبعاتهما التي ستجعل منهما بداية عصر التحرر العربي الثاني على غرار عصر التحرر العربي الأول الذي فتح باب المقاومة للاحتلال، وظهور حركات التحرر العربي التي قادت الاستقلالات الوطنية التي، أخرجت الاستعمار بحروب التحرير القومية بمشاركة كل الانظمة في التحرير، ومواجهة العدوان الخارجي، كما حصل في الجزائر، واليمن..
واليوم ستنتخب إرادة الأمة زعامات وطنية، وقومية ، ستتحدى العدوان الأمريكي، والصهيوني الأطلسي الإجرامي..وأمتنا ستدافع عن حقها في الوجود، وظهرها إلى الحائط، وعليها إن تواجه قدرها بإرادة صلبة، وعزيمة لا يخضعها التهديد، والوعيد…
ذلك أن ” أوقات الخطر، هي دائما فرصة الأمم الحية” – على حد تعبير الراحل جمال عبد الناصر – وهو القائد الذي واجه العدوان الثلاثي بحرب الشوارع، في مدن القنال، وشواطئه، ودمرت جماهير الأمة العربية بقيادته، قوات المظليين الفرنسيين قبل أن ينزلوا للقتال، فقتلوا كالفئران في الشوارع …
إن العدوان على اليمن يأتي لتركيع الأمة العربية، والسيطرة عليها من بحارها، وشواطئها، وشرعنة الإبادة الجماعية في غزة،،
ويجافي الحقيقة من يفهم هذا العدوان على انه عدوان على نظام اليمن،، بل هو عدوان على الأمة العربية كلها من المحيط إلى الخليج…
فهل يكون وعي المقاومين في الأمة العربية على قدر المسئولية الملقاة على القوى الحية، و بحجم التحدي الحالي؟