الأستاذ الشاعر : محمد بن بيّان يرثي عمه وشيخه العالم الورع الوليَّ الصالحَ _الشيخ محمد محمود بن بيّان

يقول الأستاذ الشاعر الكبير محمد بن بيّان يرثي عمه وشيخه العالم الورع الوليَّ الصالحَ_سليل دوحة العلم ومربط فرسه _الشيخ محمد محمود بن أحمد المامي بن بيّان
………………….
جَلَّ الْمُصَابُ فَجَفَّ الدَّمْعُ فِي الْمُقَلِ @ وَأَظْلَمَ الْكَوْنُ إِذْ نَعَى النُّعَاةُ الْوَلِي
الْعَابِدَ الزَّاهِدَ الْكَرِيمَ مَنْ رُزِئَتْ @ بِهِ الْوَرَى كُلُّهَا فِي سَائِرِ السُّبُلِ
فَأَوَّهَتْ بِحَزِينِ الْقَوْلِ قَائِلَةً @ مَنْ يَخْلُفُ الشَّيْخَ يَالَ الْحِمْلِ مِنْ ثِقَلِ
مَنْ لِلْمَسَاجِدِ يَبْكِي فِي مَحَارِبِهَا @ خَوْفَ الْجَلِيلِ وَمَنْ لِلْفِقْهِ وَالْعِلَلِ
مَنْ لِلنَّوَازِلِ إِذْ تَبْدُو مُعَقَّدَةً @ يَفْرِي دُجَاهَا بِلَا عَجْزٍ وَلَا خَجَلِ
مَنْ لِلْقَبِيلَةِ فِي مَجَالِسِ الْعُلَمَا @ وَمَنْ لِلْحِلِْمِ عَلَى مُقْتَرِفِ الزَّلَلِ
مَنْ لِلَعفَافِ وَغَضِّ الطَّرْفِ مِن وَرَعٍ @ سِوَى الْعَفِيفِ الطَّهُورِ الطَّاهِرِ الْوَجِلِ
مُحَمَّدٍ شَيْخِنَا الْمَحْمُودِ شَيْخِ الْوَرَى @ قُطْبِ الزَّمَانِ رَحِيمِ الْقَلْبِ يَا أَمَلِ
هُوَ الْمُرَبِّي لِمَنْ بِقَلْبِهِ جَفْوَةٌ @ مَعَ الْإِلَهِ يَقِيهِ الْغَوْصَ فِي الْوَحَلِ
يَرْمِي الْمُرِيدَ بِطَرْفٍ خاَفَ رَبَّ الْوَرَى @ يَشْفِي الْقُلُوبَ وَيَهْدِي نَيِّرَ السُّبُلِ
شَهْمٌ كَرِيمٌ خَلُوقٌ حَائِزٌ شَرَفًا @ من حَائِزٍ شَرَفًا قَدْ حَازَهُ مِنْ عَلِ
رَءَى الْإِلَهُ سَلِيلَ الشَّيْخِ وَارِثَهُ @ فَزَادَهُ شَرَفًا عَزَّ الْمُعِزُّ الْعَلِي
صَانَ الْعُهُودَ وَصَانَ الْمَجْدَ أَجْمَعَهُ @ مَجْدَ الْفُحُولِ الْعِظَامِ السَّادَةِ الْبُزَّلِ
فَارْزُقْهُ يَارَبِّ خَيْرَ النُّزْلِ فِي مَعْشَرٍ @ مِنَ آَنْبِيَائِكَ وَالْأَمْلَاكِ وَالرُُسُلِ
وَاجْعَلْهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مُعْتَلِيًا @ خَيْرَ الْأَرَائِكِ فِي مُعَظَّمِ الْمَنْزِل ِ