الولي المجاهد سيدي ولد ملاي الزين قاتل رأس حربة المستعمر بموريتانيا

الولي المجاهد سيدي ولد ملاي الزين قاتل رأس حربة المستعمر بموريتانيا

إثراء لخانة الساطع “رجال في الموقع” وتخليدا وتقديسا لأرواح المجاهدين الذين سالت دمائهم الزكية دفاعا عن الحوزة الترابية تتقدم وكالة الساطع الاخبارية مع قرب حلول شهر  نفمبر شهر عيد الاستقلال الوطني  بهذا الموضوع عن البطل المجاهد سيدي ولد ملاي الزين قاتل رأس حربة المستعمر الفرنسي في موريتانيا أكزافي كبولاني.

هو البطل الشريف المجاهد سيدي ولد ملاي الزين قائد معركة تجكجه التي وقعت في صيف مايوا سنة 1905 م الذي كان يبيت ليله على مشاريف وادي أمحيرث تجلت للرجل الصالح رؤيا عظيمة ، استبشر لها قلبه وتاقت لها نفسه واستجابت لها جوارحه ….

حيث كانت البلاد في تلك الأثناء تعيش على وقع الاجتياح الفرنسي المسلح ، بقيادة القائد الفرنسي ” أكزافيه كبولاني” والذي كان يتنفس الصعداء بتنفيذ خططه الاستعمارية في كل من تكانات ولعصابه وخاصة بعد معركة “بوكادوم ” واستشهاد الأمير والبطل المجاهد بكار ولد أسويد أحمد …

المقاومة02

في هذه الأثناء ومن وادي أمحيرث بدأ البطل سيدي ولد ملاي الزين في إعداد وجمع عناصر خطته المحكمة لقطع رأس شوكة الاستعمار” أكزافيه كبولاني ” فتسلل بمجوعته عبر ممر غير سالك حوالي 350كم في سباق مع الزمن واستخبارات العدو …

كان التحدي الأكبر لهذا المجاهد هو مدى قدرته على تسويق فكرة الجهاد ، في مجتمع يعيش حالة من الفوضى السياسية ويطبعه تعدد الولاءات بيد أن شعورا عاما موحدا بدأ يتشكل ضد الأعداء القادمين من الجنوب ، الساعين إلى احتلال دار الإسلام .

وظف المجاهد سيدي ولد ملاي الزين هذا الشعور إلى جانب عناصر قوته الذاتية وجاذبيته الروحية فتجمعت حوله مجموعة من المجاهدين الصادقين انتقى منهم لمهمتة مجموعة استطلاعيه انطلقت إلى مدينة تجكجه قبل وصوله بثلاثة أسابيع وذلك لجمع أكبر قدر ممكن من المعومات عن العدو

ولم يكن لدى المجاهد سيدي ولد ملاي الزين من المراكب إلا ثلاثة جمال فيما كان زادهم التمر والماء والنبق واللحم المجفف أما سلاحهم فيقد رب 16 بندقية من نوع “أكشام ” إلى جانب سيف القائد البتار

وفي العاشر من مايوا سنة 1905 توقف المجاهدون في منتصف الطريق في الخط الفاصل بين تكانت وأدرار، بعد أن قطعوا مسافة تقدر: ب 150 كم وعند هذا المنعطف التقى البطل المجاهد ورفاقه بمجموعتهم الإستطلاعيه … كانوا أربعة ، وهم :

أحمد سالم ولد عركاب

محمد ولد أعميره

عبد الرحمن ولد عبد

موسي ولد بوبيط

وقد جمعوا معلومات وافية حول قلعة تجكجه التي اتخذها القائد الفرنسي” كبولاني ” مقرا له أما الخامس وهو سيدي ولد بوبيط فقد وقع في قبضة كبولاني . وأفرج عنه بوساطة من المترجم الشهير محمد ولد بن المقداد وكان سيد ولد بوبيط على علم كامل بكل صغيرة وكبيرة من أمور العدو ، لقد خبر المكان جدا لأن الرجل كان محتجزا عند مدخل القلعة وقد قدم للمجاهدين عرضا مفصلا شمل كل المعلومات المتعلقة بالأفراد والمكان وهو ما ساعد هم في إعداد مخططهم وتنفيذه بدقة وعناية .

كبلاني01

في ليلة الثاني عشر من مايوا 1905 بعد صلاة العشاء تسلل المجاهدون مع الرعاة الذين يجلبون اللبن كل ليلة إلى قلعة العدو وأطلقوا دعوات صادقة لنيل الثواب ومعانقة الشهادة التي تفصلهم عنها نصف خطوة وصافرة كانت تطلقها الحامية الفرنسية إذانا للرعاة والعمال بدخول القلعة وقد أوصى الشريف أصحابه بالصمت حيث كان مع ابنه عبد الرحمن القاسم الملقب بالل في المقدمة وصاح على المجاهدين الله أكبر مشهرا سيفه ، استشعر الحارس المتحرك الذي يراقب المدخل الرئيسي حركة غير عادية فحاول الفرار وتسلق سور القلعة لكن سيف الجهاد كان سباقا للقضاء عليه دخل المجاهدون القلعة وتبادلوا مع الفرنسيين إطلاق النار وقتل سيدي ولد ملاي الزين القائد الفرنسي أكزافي كبولاني وقد خلف المجاهدون في ساحة المعركة خمسة شهداء وهم :

الشريف سيد ولد ملاي الزين

أحمد ولد هنون

الكوري ولد أشويخ

محمد ولد أحويرثي

أحمد مولود ولد أميلح

بالإضافة إلى أحمد ولد أعمير ولد الباه الذي تم إعدامه لاحقا أما الجرحى فكانوا خمسة وهم السالك ولد أدد ولد البطاح

أحمود ولد أعلي

الل ولد سيدي ولد ملاي الزين

سيد أحمد ولد أعميره

الجاش ولد البطاح

وقد بلغت خسائر العدو أربعة قتلى من الجنود وأحد عشر جريحا من بينهم الملازم الأول

( تيوفانه) الذي ضربه سيد بسيفه بيد أن خسارة الفرنسيين الحقيقية كانت في خسارتهم لحاميتهم وسيدهم المنتظر الكبير للتوغل الاستعماري في موريتانيا أكرزافي كبولاني الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي صديقه أرلوند بعد 30 دقيقة من إصابته .

وقد كان تعداد موكب الجهاد المستنفر للشهادة 24 مجاهدا وهم :

الشريف سيدي ولد ملاي الزين

الشريف عبد الرحمن القاسم

الشريف العربي ولد زيدان ولد ملاي الزين

السالك ولد أددولد البطاح

محمد السالك ولد السالك الملقب الجاش

أحمد ولد أعمير

سيد أحمد ولد ‘عيره

محمد ولد أعميره

محمد ولد الجيه ولد ويس

سيد أحمد ولد الجيه ولد ويس

الكوري ولد اشويخ

أحمود ولد أعلي

أحمد ولد هنون

محمد ولد الصفره

أحمد مولود ولد أميلح

محمد ولد ميلود ولد أفرك

أحمد سالم ولد عرقاب

محمد ولد أحويرثي القيلاني

محمد المختار ولد أمحيميد

أسويدات ولد أبياه

موسي ولد سيد ي ولد بوبيط

خطار ولد أحمد ولد بوبيط

سيدي ولد أحمد ولد بوبيط

عبد الرحمن ولد عبدي

لقسم  الساطع الإخباري رجال في الموقع

زر الذهاب إلى الأعلى