الحلقة الأولى من حياة العلامة الجليل محمد المامي ولد بيان بقلم / د . محمد المختار ولد محمد فاضل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد فقد تم اختياري لأحد الأعلام الذين كان لهم دور في تكون وتكوين المجتمع، وهو أحمد المامي ولد بيان، وسيكون حديثي عنه في ثلاث حلقات .
ويعود سبب اختياري لشخصيته دون غيره من الأعلام للأسباب التالية:
١/ كوني أعرف عنه ما لا أعرف عن غيره
٢/ كونه خلا لجدي ، وأبناؤه ما بين شيخ أوأخ أوخليل لوالدي، وأحفاده كذلك بالنسبة لي؛ لذلك يمكنني الحديث عنه .
٣/ كونه مناسبا لمقتضيات الصفحة
وستكون الحلقة الأولى عن شخصيته باعتباره أديبًا وعلما منتميا للمجتمع الذي تهتم الصفحة بالحديث عن أعلامه وأدبائه
والحلقة الثانية عن العائلة التي ينتمي لها ، وهي عائلة أهل بيان الأحكام.
والحلقة الثالثه عن أبنائه وآثاره
وسيكون المنهج المتبع في هذه الحلقة القسم الثاني من أقسام اللف والنشر وهو الترتيب المعكوس ، فتكون الحيثية الثالثة سابقة في التفصيل ، ثم الثانية ، ثم الأولى، فأقول وبالله أستعين .
فأما الحيثية المتعلقة بكونه من المجموعة ، فهو: أحمد المامي بن محمدخون بن سيدعثمان بن محمد الامين.بن.الطالب عبدالله.بن.عبدالرحمن(بيان).بن.محمدالامين.بن احمد.بن.المصطف(ويس).بن.احمد(يبوي)بن احمد(هنضيض).بن.محم.بن محمد(قلي)بن إبراهيم ، ثم يرتفع النسب بعد ذلك إلى الخليفة الراشد أبي بكر الصديق.
وأما الحيثية المتعلقة بكونه علما، فيكفيه أنه حفيد العالم الكبير عبد الرحمن بن محمد الأمين الذي عرف بدقة تبيانه للأحكام ، فلقب ببيان فصار لقبه أكثر شيوعا من اسمه، وهو علم لكونه عالما، وكونه ابنا لعلماء وأبا لعلماء وأخًا لعلماء، وعما لعلماء، وهنا أتذكر قول مرة بن ذهل بن شيبان أحد سادات بكر بن وائل في حق همام بن مرة ، فأما همام فأب العشرة وأخ العشرة وعم رجال وخال رجال.
فالشيخ أحمد المامي، والده محمد خون ول سيدي عثمان عالم جليل وقد اعتمد قاضيا في قبيلة مشظوف
وكان من أهل بيته قضاة في إدوعيش، ومجموعة أهل الطالب جدو
وقد كان رحمه الله مهتما بالفروسيه والعروبة متمكنا في التيدنيت معتبرا ذلك جزء من الفتوة ، مبينا أنه يريد أن يترك مجالا من مجالات الفتوة ، حتى لا يكون منقصة في شخصيته، أو منقبة لأحد أقرانه عليه
لقد كان الرجل رحالة بسبب علو كعبه في المعارف البيظانية مما يخول له التكيف مع أي كينونة اجتماعية .
فقد رحل إلى بعض القلاع العلمية التي أتحفظ على تسميتها؛ ليجالس علماءها ، وكان فتى يافعا لا يشق له غبار ، أفحم العلماء وأسكت الفصحاء، فتعرض لمؤامرة كادت أن تودي بحياته، لولا العناية الإلهية ،
وقد رحل إلى الشمال وكان منتظما في صفوف مقاومة الشيخ ماء العينين، وهي الرحلة التي أكسبته خبرة في الصحراء، مكنته من مرافقة أعلام من أبناء عمومته؛ لاستيراد الأسلحة للمقاومة الممانعة للمستعمر.
وقد كان رحمه الله قاضيا فطنا لا يسوف الأحكام ، ولا يجامل الخصوم، وقد ألف مرشدا للقضاة ظل عند أبنائه إلى عهد قريب وقد سمعت منه نماذج عند ابنه فضيلة الشيخ المربي الشيخ محمد محمود ول أحمد المامي ول بيان، شيخي الذي درست عليه صلوات مختصر خليل ، وكنت أجالسه كثيرا ، وقد اختبرني مرة في التركات حينما كنت أظن أني ملم بها ، وهي التركة المعروفة بعقرب تحت طوبة وهي عبارة عن إمرأة توفيت عن زوج وأم وأخت لأم وعاصب، فأقرت الأخت لام ببنت. فقمت بحل المسألة دون أن أنتظر الإقرار، فقال لي رحمه الله بأسلوبه الهادئ ( ألا بشور )، وبعد تأمل بدأت بمسألة الإنكار، وهي: زوج وأم وأخت لأم وعاصب ، للزوج النصف، وللأم الثلث، وللأخت لأم السدس، والباقي للعاصب، فصحت المسألة من ستة ، للزوج ثلاثة أسهم ، وللأم سهمان، وللأخت لأم سهم، ولم يبق للعاصب شيء.
ثم عملت مسألة الإقرار ، وهي: زوج وأم وأخت لام وعاصب وبنت، فأخذ الزوج الربع، وأخذت الأم السدس، وأخذت البنت النصف، وحجبت الأخت لأم بالبنت ، والباقي للعاصب، فصحت المسألة من اثني عشر ، أخذ الزوج ثلاثة أسهم، وأخذت الأم سهمين، وأخذت البنت ستة أسهم، فبقي سهم للعاصب.
ثم قمت بجمع حصة البنت والعاصب ومجموعهما سبعة فلم يقبل نصيب الأخت لأم وهو واحد من مسألة الإنكار القسمة على السبعة، فقمت بضرب السبعة في أصل مسالة الإنكار ( ستة ) فكانت النتيجة اثنين وأربعين ، للزوج 21 لضرب ثلاثة من مسألة الإنكار في سبعة، وللأم 14 بضرب اثنين من مسألة الإنكار في سبعة، بقيت سبعة ، للبنت التي أقرت الأخت لأم بها ستة وللعاصب واحد، ولا شئ للأخت لأم.
وبعد أن انتهيت من حل المسألة ، فال لي، لقد كانت من ضمن ما عقده لمرابط، يعني أحمد المامي في نظمه المسمى دليل القضاة، أو مرشد القضاة ، الشك مني.
وقد خلف أبناءه العلماء ، فكان أكبرهم محمد خون سماه على والده، ومنهم فتى الفتيان نجل بيان الزميني يراعي المجد حينا بعد حين ، وهو الذي يقول
برق على تل ………..، وبقية بنيه سأنسئ الحديث عنهم إلى حينه
وقد وقعت حادثة كانت عبارة عن اجتماع لرموز القبيلة وكان كل رمز يصطحب معه عادة شخصية علمية ودينية ، فجاء ابنه محمد خون ول أحمد المامي مصاحبا لرمز مجموعة أهل الطالب سيد أحمد ، وجاء ابن أخيه محمد خون ول يب مصاحبا لرمز مجموعة أهل الطالب جدو.
وأما الحيثية الثالثة، وهي ربع هذه الحلقة، وهي كونه أديبًا ، فمن أهم مكونات الأدب الشعر، وقد كان أحمد المامي شاعرا وعالما، يستوي عنده الفصيح والحساني، ولنأخذ أمثلة على ذلك.
ففيما يتعلق بالشعر الفصيح نأخذ مثالا متمثلا في مساجلته مع الحاج الجكني في قضية قصر الصلاة، وتعلمون أن السجال أصعب في الرد؛ لأن صاحبه مقيد بالبحر والقافية ، وهي أعم من حرف الروي
يقول الحاج الجكني مخاطبًا أحمد المامي:
مِنِّي إِلَى نَجْلِ أَخْيَارِ الرِّجَالِ وَمَنْ @
يَعْلُو عَلَى زُحَلٍ وَبِالْعُلُومِ عَلاَ @
سَلَامٌ مُلْتَمِسٌ نَصَّ الصَّلَاةِ الَّتِي @
قَدْ شَاعَ تَقْصِرُهَا وَأَيْنَ ذَا فُعِلَا @
إِنِّي كَشَفْتُ جَمِيْعَ الْكُتْبِ قَاطِبَةً@
وَقَدْ جَلَسْتُ مَعَ الْأَشْيَاخِ وَالنُّبَلَا @
وَلَمْ أَجِدْ لِمُقِيْمٍ دَئِمًا سَبَبًا @
بِهِ يُقَصِّرُ قَبْلَ مَاقَدِ ارْتَحَلَا @
فَالشَّرْطُ أَنْ لَايَجُوزَ قَصر مُرْتَحِلٍ @
قَبْلَ الشُّرُوعِ وَقَطْعِ بَعْضِ مَا نُقِلَا @
مِثْلَ الْبَسَاتِينِ وَالْأَمْيَالِ في بلد @
وَمِثْلَ قَوْلِ خَلِيْلٍ بَعْدُ وَانْفَصَلَا @
يَكْفِيكَ مِنْ رَدِّ مَا قَدْ كُنْتَ تَزْعُمُهُ @
وَاللَُه يَمْنَعُنَا الْمِرَاءَ وَالْجَدَلَا @
وَذَا سُؤَالُ جَهُولٍ طَالِبًا خَبَرًا @
مِنَ الَّذِي يَعْلَمُ النُّصُوصَ وَالسُّبُلَا @
أَجِبْ بِنَصٍّ صَرِيْحٍ لاَ احْتِمَالَ لَهُ @
وَلَا تَقِسْ فَالْقِيَّاسُ الْيَوْمَ مُنْحَظِلَا @
وَلَا أُحَاشِي بِمَا قَدْ قُلْتُ أَجْمَعِه @
سَلِيْلَ بَيَّانَ إِذْ لِذَاكَ قَدْ فَعَلَا @
فَالْإِسْمُ دَلَّ عَلَى تَبْيِيْنِ مَطْلَبِنَا @
وَالْحَاجُ إِنْ بُيِّنَ الْمَطْلُوبُ قَدْ كَمُلَا @
فأجاب أحمد المامي بقوله:
يَا مُنْكِرًا قَصْرَنَا وَحُكْمَهُ سَأَلَا @
إِسْمَعْ جَوَبًا بِهِ أَجَابَ مَنْ سُئِلَا @
إِنَّا قَطَعْنَا الْمَسَافَةَ الَّتِي قُصِدَتْ @
وَفَاعِلُ الْقَصْرِ فِي الْأَسْفَارِ مَا عُذِلَا @
ثُمَّ أَقَمْنَا بُعَيْدَ الْقَطْعِ فِيْهِ وَلَمْ @
نَنْوِ الْإِقَامَةَ لِلْعُذْرِ الَّذِي حَصَلَا @
فَفِعْلُ خَيْرِ الْوَرَى فِي الْفَتْحِ يَكْفِك مِنْ @
جَوَابِ سُؤْلِكَ يَا ذَا السُّؤْلِ فَامْتَثِلَا @
وَقَصْرُ عَبْدِ الْإِلَهِ فِي إِقَامَتِهِ @
سِتًّا شُهُوْرًا إِذَا أَنْصَفْتَ مُمْتَثِلَا @
يَكْفِي وَتَكْفِي إِقَامَةُالصَّحَابَةِ فِي الْ @
أَسْفَارِ لِلتَّجْرِ أَشْهُرًا لِمَنْ عَقَلَا @
مُيَسَّرٌ قَالَهُ وَهُوَ مُعْتَمَدٌ @
وَالْعِلْمُ لِله جَلَّ رَبُّنَا وَعَلَا @
وَقَالَ خَلِيْلُ الْإِمَامُ لَا الْإِقَامَةُ وَالْ @
حَطَّابُ وَالتَّاجُ قصرا أبدا نَقَلَا @
وَمَنْ نَوَى أَرْبَعًا يُتِمُّ عِنْدَهُمُ @
إِنِ اسْتَقَلّ بِرَأْيِهِ وَإِلَّا فَلَا @
وَكَالْجُيُوشِ مِثَالٌ والمثال فَلَا @
حَصْرا بِهِ وَأََدَاةُ الْحَصْرِ مِمَّا جَلَا @
وَشَرْطُ نِيَّتِنَا الْإِتْمَامَ قَدْ شُرِطَا @
بِقُرَّةِ الْعَيْنِ لِلْبَادِى الَّذِي نَزَلَا @
وَخَوْفُنَا مِنْ عَدُوٍّ قَدْ أَلَمَّ بِنَا @
عُذْرٌ مَآَلًا وَحَالًا لِمُقِيْمٍ جَلَا @
مِنْ بَعْدِ قَطْعِ الْمَسَافَةِ الَّتِي قُصِدَتْ @
وَالْخَوْفُ مُتَّصِلٌ وَمِنْهُ مَا انْفَصَلَا @
وَقَالَ عَبْدُ الْإِلَهِ فِي نَوَازِلِهِ @
قَصْرُ الْبَوَادِي إِذَنْ قَالَ بِهِ النُّبَلَا @
وَالْجَكَنِيُّ الْأَمِينُ كَوْنُهُ قَطَنَا @
فِي أَرْضِهِ دَهْرَهُ فِي الْقَصْرِ مَا عُذِلَا @
ذَا مِنْ جَوَابِ سُؤَالِ سَائِلٍ سَأَلَا @
يَكْفِي وَلَا حَوْلَ إِلَّا بِا لْإِلَهِ وَلَا @
لَكِنَّنِي لَسْتُ أَهْلًا لِلْجَوَابِ وَلَا @
أَهْلًا لِنَشْرِ الْعُلُومِ لِلَّذِي سَأَلَا @
وَلَا كَشَفْتُ جَمِيعَ الْكُتْبِ قَاطِبَةً @
بَلَى وَلَا عُشْرَ عُشْرِهَا كَمَا فُعِلَا @
أَلْحَمْدُ لِلَّهِ فِي بَدْئِي وفي ختمي @
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى مَنْ خَتَمَ الرُّسُلَا @
وأما الحيثية الثالثة ، وهي كونه عالما وأديبًا ، فهي ربع هذه الحلقة، ومعروف أن الشعر أهم مكون في الأدب، وقد كان أحمد المامي مبرزا في الشعر بنوعيه الفصيح والحساني
فأما الفصيح فنأخذ مثالا عليه بسجال قصر الصلاة
يقول الحاج الكني مخاطبا أحمد المامي
مِنِّي إِلَى نَجْلِ أَخْيَارِ الرِّجَالِ وَمَنْ @
يَعْلُو عَلَى زُحَلٍ وَبِالْعُلُومِ عَلاَ @
سَلَامٌ مُلْتَمِسٌ نَصَّ الصَّلَاةِ الَّتِي @
قَدْ شَاعَ تَقْصِرُهَا وَأَيْنَ ذَا فُعِلَا @
إِنِّي كَشَفْتُ جَمِيْعَ الْكُتْبِ قَاطِبَةً@
وَقَدْ جَلَسْتُ مَعَ الْأَشْيَاخِ وَالنُّبَلَا @
وَلَمْ أَجِدْ لِمُقِيْمٍ دَئِمًا سَبَبًا @
بِهِ يُقَصِّرُ قَبْلَ مَاقَدِ ارْتَحَلَا @
فَالشَّرْطُ أَنْ لَايَجُوزَ قَصرُ مُرْتَحِلٍ @
قَبْلَ الشُّرُوعِ وَقَطْعِ بَعْضِ مَا نُقِلَا @
مِثْلَ الْبَسَاتِينِ وَالْأَمْيَالِ في بلد @
وَمِثْلَ قَوْلِ خَلِيْلٍ بَعْدُ وَانْفَصَلَا @
يَكْفِيكَ مِنْ رَدِّ مَا قَدْ كُنْتَ تَزْعُمُهُ @
وَاللَُه يَمْنَعُنَا الْمِرَاءَ وَالْجَدَلَا @
وَذَا سُؤَالُ جَهُولٍ طَالِبًا خَبَرًا @
مِنَ الَّذِي يَعْلَمُ النُّصُوصَ وَالسُّبُلَا @
أَجِبْ بِنَصٍّ صَرِيْحٍ لاَ احْتِمَالَ لَهُ @
وَلَا تَقِسْ فَالْقِيَّاسُ الْيَوْمَ مُنْحَظِلَا @
وَلَا أُحَاشِي بِمَا قَدْ قُلْتُ أَجْمَعِه @
سَلِيْلَ بَيَّانَ إِذْ لِذَاكَ قَدْ فَعَلَا @
فَالْإِسْمُ دَلَّ عَلَى تَبْيِيْنِ مَطْلَبِنَا @
وَالْحَاجُ إِنْ بُيِّنَ الْمَطْلُوبُ قَدْ كَمُلَا @
فأجابه أحمد المامي ولد بيان في نفس البحر والقافية بقوله:
يَا مُنْكِرًا قَصْرَنَا وَحُكْمَهُ سَأَلَا @
إِسْمَعْ جَوَبًا بِهِ أَجَابَ مَنْ سُئِلَا @
إِنَّا قَطَعْنَا الْمَسَافَةَ الَّتِي قُصِدَتْ @
وَفَاعِلُ الْقَصْرِ فِي الْأَسْفَارِ مَا عُذِلَا @
ثُمَّ أَقَمْنَا بُعَيْدَ الْقَطْعِ فِيْهِ وَلَمْ @
نَنْوِ الْإِقَامَةَ لِلْعُذْرِ الَّذِي حَصَلَا @
فَفِعْلُ خَيْرِ الْوَرَى فِي الْفَتْحِ يَكْفِكَ مِنْ @
جَوَابِ سُؤْلِكَ يَا ذَا السُّؤْلِ فَامْتَثِلَا @
وَقَصْرُ عَبْدِ الْإِلَهِ فِي إِقَامَتِهِ @
سِتًّا شُهُوْرًا إِذَا أَنْصَفْتَ مُمْتَثِلَا @
يَكْفِي وَتَكْفِي إِقَامَةُالصَّحَابَةِ فِي الْ @
أَسْفَارِ لِلتَّجْرِ أَشْهُرًا لِمَنْ عَقَلَا @
مُيَسَّرٌ قَالَهُ وَهُوَ مُعْتَمَدٌ @
وَالْعِلْمُ لِله جَلَّ رَبُّنَا وَعَلَا @
وَقَالَ خَلِيْلُ الْإِمَامُ لَا الْإِقَامَةُ وَالْ @
حَطَّابُ وَالتَّاجُ قَصْرًا آَبَدًا نَقَلَا @
وَمَنْ نَوَى أَرْبَعًا يُتِمُّ عِنْدَهُمُ @
إِنِ اسْتَقَلّ بِرَأْيِهِ وَإِلَّا فَلَا @
وَكَالْجُيُوشِ مِثَالٌ وَالْمِثَالُ فَلَا @
حَصْرٌ بِهِ وَأََدَاةُ الْحَصْرِ مِمَّ جَلَا @
وَشَرْطُ نِيَّتِنَا الْإِتْمَامَ قَدْ شُرِطَا @
بِقُرَّةِ الْعَيْنِ لِلْبَادِى الَّذِي نَزَلَا @
وَخَوْفُنَا مِنْ عَدُوٍّ قَدْ أَلَمَّ بِنَا @
عُذْرٌ مَآَلًا وَحَالًا لِمُقِيْمٍ جَلَا @
مِنْ بَعْدِ قَطْعِ الْمَسَافَةِ الَّتِي قُصِدَتْ @
وَالْخَوْفُ مُتَّصِلٌ وَمِنْهُ مَا انْفَصَلَا @
وَقَالَ عَبْدُ الْإِلَهِ فِي نَوَازِلِهِ @
قَصْرُ الْبَوَادِي إِذَنْ قَالَ بِهِ النُّبَلَا @
وَالْجَكَنِيُّ الْأَمِينُ كَوْنُهُ قَطَنَا @
فِي أَرْضِهِ دَهْرَهُ فِي الْقَصْرِ مَا عُذِلَا @
ذَا مِنْ جَوَابِ سُؤَالِ سَائِلٍ سَأَلَا @
يَكْفِي وَلَا حَوْلَ إِلَّا بِا لْإِلَهِ وَلَا @
لَكِنَّنِي لَسْتُ أَهْلًا لِلْجَوَابِ وَلَا @
أَهْلًا لِنَشْرِ الْعُلُومِ لِلَّذِي سَأَلَا @
وَلَا كَشَفْتُ جَمِيعَ الْكُتْبِ قَاطِبَةً @
بَلَى وَلَا عُشْرَ عُشْرِهَا كَمَا فُعِلَا @
أَلْحَمْدُ لِلَّهِ فِي بَدْئِي وفي خَتَمِي @
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى مَنْ أخْتَمَ الرُّسُلَا @
وأما الشعر الحساني، فسأكتفي بمثالين، أحدهما في ابير اگلال، وهي قوله:
بي ياسر ذا التو گاع // ما ظنيت اني صايب // بني لاه نبقي اذراع// والل نبق لعصايب// بي وكر التيوشات // خشم ادار ألمليزمات// وام أواجيل احنبزات// گابظ لعصايب قايب // تالب مالي والمال فات // بيه ارگيب امرور سايب // نايب لعصايب ما انبات// كون امفاتن وامعايب.
وأما الثاني، فقوله في لبتيت التام:
شوف ازلي هزم للدلال/ هي واعوينَ تل أسكي/ مبعد فوكس من بولكلال/ وازلي واعوينت تلسكي/ شوفيلك يالعين اگدرنيت/ والتيارت والتكوكيت/ ملزم بوسيف اتاوشيت/ عودانك عنهم تنحسك/ لوجفت أبطحت تيلميت/ اتبك غير ال مسك/ يبرالي جرحك لا تميت / سالم يالعين افتيفسك.
والسلام عليكم ورحمة الله، إلى حلقات قادمة.