سيدي الرئيس:أقِلْ أنِلْ أقْطِعِ احملْ علِّ سلِّ أعدْ::زِدْ هشِّ بشِّ تفضّلْ أدنِ سُرَّ صِلِ
ما كانَ نَوْميَ إلاّ فَوْقَ مَعْرِفَتي::بأنّ رَأيَكَ لا يُؤتَى مِنَ الزَّلَلِ
أقِلْ أنِلْ أقْطِعِ احملْ علِّ سلِّ أعدْ::زِدْ هشِّ بشِّ تفضّلْ أدنِ سُرَّ صِلِ
لَعَلّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ::فرُبّمَا صَحّتِ الأجْسامُ بالعِلَلِ
سيدي رئيس الجمهورية بعد اربع سنوات من الإجتهاد والجد والتفاني في الوفاء بالعهد،هاانتم تعودون اليوم ياسيادة الرئيس إلى مسقط رأسكم بولاية لعصابة الحبيبة،وقد امتلأت كلها فرحا بكم رغم الجراح الغائرة والكدمات الموجعة…جراء بطلان المشاريع العملاقة التي نهبت وأكلت وافترست كما تفترس الذئاب فرائسها.
عدتم سيدي الرئيس وكأن ولايتكم كانت تحت قبضة حفنة من الحاقدين والخونة اصحاب الخزانات والجيوب المنتفخة بالوعات الفساد والسطو…
سيدي ان الساكنة هنا مابين عاجز وعاطل ومعيلة ايتام بين مآدب اللئام …وفلاح متثاقل بالاملاق وصاحب متجر كاسد وحادي ابل وسائس ابقار وراعي أغنام خاب مسعاهم وانقطع راجاؤهم…
لم تعد ولاية لعصابة تعرف شيئا عن الحياة بالماء والكهرباء،ولاعن التكافل والحب الذي يصنع الاخوة والتسامح والتعفف…
فقد حول جشع القائمين على هذه الولاية ساكنتها بالخنق إلى جماهير مكبلة ومحرومه من وداعة الإلتفاف حول قواسمها المشتركة لتزرع في خريفها حقولها المياسة وتحصد في شتائها مالذ وطاب على أنغام الطبل والنفارة مع نخب الحرية وصفاء بحير الصفو واللهو والأنس…
بل إن الظلم والحيف قد اتلفا ومسخا وشوها وجدان ساكنة لعصابة الجميلة التي تصادقنا بها ونحن ابناء مقاطعاتها الخمس :من كيفةالى بومديد وكرو و باركيول وكنكوصة. حيث كانت مدينة كيفة الأخت الكبرى وحاضنة الجميع بمرافقها وعيشها وثريدها وارز قديمتها الأحمر.
عدتم سيدي الرئيس لنا، والعود احمد،وما يزال تاريخ وجغرافيا ولايتنا صامد في وجه المثبطين؛و قلوبنا يملؤها الإيمان والدفء والاطمئنان بوجود المتسع الكفيل بنبش الأرض وإعادة حرثها من جديد فنعيد لموريتانيا توازنها وقدرتها على التعايش والعيش بسلام.
ولعل من حسن حظ هذه البلاد(موريتانيا)أنها اختارتكم بعد أن هجرت الأخلاق والقيم قصرها الرمادي…فجئتم بقلب نقي ويد ممدودة للجميع ببهجة وبشر تدل على تربيتكم ومعدنكم النفيس …
مقاما سعيدا بين الأحبة والربوع
يحيى بيان