متى يستقيم الظل والعود اعوج؟

متى يستقيم الظل والعود أعوج::وهل ذهب صرف يساويه بهرج؟

إن التناقض الصارخ بين المعطيات الرقمية المتعلقة بالثروات الطبيعية  الوطنية وواقع الدولة والشعب يكشف عن خلل كبير في تسير هذه الثروات .ولعل أبسط فحص يجريه المراقب  على موجة العطش التي تعم ربوع الوطن وتثخن بالعاصمة انواكشوط هذه الأيام ؛ كافية لمايتبادر بالعيان مما ضاع ويضيع من ثروتنا ،وقودا وحديدا ،ونحاسا ،وذهبا، وحوتا اتخذ سبيله في البحر سربا …

ليس من الإنصاف ولا من الاتصاف أن يعتلي المراهقون شموخ اخر موديلات سيارات تويتا الفارهة بخزانات تكاد تتفجر من ملايين الاوقية الجديدة ويبقى سدنة الحرف وجهابذة المدارس يكابدون شغف العيش مرارة وألما ..

ليس من الإنصاف أن تحترق آلاف الخزانات من الوقود والعهود والعقود من أجل أن يعتلي مسرف على نفسه ووطنه منصبا سياسيا على حساب اصحاب التاريخ والجغرافيا من فلاحين وارامل وايتام وسائسي ابقار ورعاة ابل …

يجب أن نوقف هذا النزيف المؤلم  وأن نلزم الجميع بالسؤال المباح من أين لكم هذا يا قنافيذ وارانب القصور النيام على حساب الوطن والشعب..

 

أين إيرادات الذهب والحديد والنحاس ؟وأين ذهبت عائدات السمك؟ وهل ستضغطون الغاز مع نفس البالوعات ؟التي لا تمسك الا كما تمسك الغربيل !والتي لا  تتحسرعلى ما فرطت في جنب الوطن و الشعب.

ولعل مقولة ادورد جاليلو أصدق مثال علينا بقوله :《إننا لا نعاني من نقص الأموال بل مانعنيه هو زيادة في اللصوص 》

يحيى بيان

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى