استاذتي الغالية Eddehma Rim /زايد محمد
سلام :
استاذتي الغالية Eddehma Rim :
نعم كان من حسن حظنا وبركة دعوات الوالدين واشياء اخرى تدريسكم لنا فى بداية المرحلة الاعدادية
كنا فصل غير متجانس من جميع الأعمار لكنك عرفت كيف تمسكين العصا من النصف وتفرضين على الجميع محبتك بأسلوبك الرائع وطريقتك الفذة ومعلوماتك الغزيرة
كنت تسكتين بحساب فينتبه الجميع الى أن هناك خطب وتبتسمين بحساب فيتلقف الجميع تلك الابتسامة بحبور ويعلم ان الرسالة وصلت
كانت لغتك الفصيحة وشرحك الباذخ يفرض على الجميع السكوت فالجميع هدفه ارضائكم وامنيته مواصلة الاستماع لابداعاتكم المعرفية بلاحدود
لا اتذكر انك طردت طالبا واحدا الا ماكان من طردك لى وتلك قصة ربما لاتتذكرينها
كنت صحبة زميلي أحمد ولد أحمدو رحمه الله كان نظام التدريس حينها صباحا ومساء
فى ذلك اليوم كانت حصتك مسائية قبل الحصة اتجهت مع أحمد الى سوق بريمييل لشراء سروال جميل من فوكجاي – طبعا الميزاينة صفر وبالتالي فالخيار الوحيد المتاح أمامنا هو الاستاذ فوكوجاي – رجوته وهو خبير الموضة المعتمد ان يشتري سروالا يليق بمقامنا ويتماشي مع الموضة
كانت الساعة تشير الى الثانية زوالا مازال امامنا الوقت لنشتري السروال ونركب الباص ونلتحق بحصتكم الموقرة
اشتري لى أحمد ” ميني جيب محترم ” لونه ازرق فلور كنت اعل بابي تلك الايام
احمد هذ امالو ميني جيب هكذ سألته اجاب بجبين مقطب ووجه خال من البشاشة انت لاهي تفظحنا ودوما تفعلها هذ هو الموضة هذ ” بانك ” ابتلعت الاهانة ولم اشا ان اكون متصوفجا
اشتريته ولبسته وركبت واياه الباص
دخلت الفصل وجلست كعادتي فى الصف الأمامي وانت واقفة كالطود الشامخ تشرحين الدرس قبل ان تلقى نظرة على بانتلوهي لتخاطبيني واخال انا انظر انك تحاولين التغلب على ابتسامة تكاد تنفلت منك ” زايد امرك بدل عنى سروالك ” حتى تلك اللحظة لازلت مقتنعا باننى البس على الموضة
لم أتحرك اعدت الطلب مرة اخرة لكن هذه المرة كنت اكثر وضوحا ” زايد امرك بدل عنى جبك ” لأجيبك استاذة هذ ليس جيب هذ بانك هذ الموضة …
تلك المرة الوحيدة التى طردت فيها تلميذا وليس أي تلميذ بل كان من أقرب التلاميذ الى قلبك ومن المتفوقين رغم شقاوته و فوضويته وحتى اسلوبك فى الطرد كان متميزا
استاذتي ايام الجديدة وايام المراقب ” ع ق ” لايمكن نسيانها وتجاوزها لايمكن بحال من الاحوال الا ان نتذكره ونتذكر تشدده وتعامله النازي مع الجميع لكنك انت كنت ملجأنا الوحيد بعد الله لكبح جماح تشدده وعداءه لكل ماهو جميل
استاذتي العزيزة استمتعت بردك وباسلوبك الفريد فى الكتابة
لا اريد الاطالة وحديث الذكريات ذو شجون
زايد محمد