المعلم لم يخلق ليساء إليه !؟
المعلم لم يخلق ليساء إليه !؟
يا أيها التلميذُ وَفِّ مُعَلِّمَا@
حقًّا فَحُقَّ لمثلِهِ أنْ يُكرما.
لولاه ضلَّ رُوادُ كلِّ حضارةٍ@
ولَمَاتَ وُرَّادُ العلومِ منَ الظما.
بلْ هو كالغيثِ المريعِ فكُلَّمَا@
رامتْ خمائلُ زهرِه غيثًا هَمَى
كم جازَ منْ قفرٍ يَبَابٍ موحشٍ@
نَاءٍ يهولُ الشّنْفَرِيَ الضّيْغَمَا
ولكمْ قَضَى عصرَ الشبابِ بِحجرةٍ@
لِيحيلَ أزهارَ المقاعدِ أَنْجُمَا.
*أبْنَائِيَ انْتَبِهُوا! وَأنْتِ تَقَدَّمِي@*
*اُنْظُرْ هُنَا ، إِيَّاكَ أَنْ تَتَكَلَّمَا*
كَمْ لَطَّخَ الطبْشُورُ صَفْحَةَ وَجْهِهِ@
أَوْ ثَوْبَهُ وَشَكَا الْوَجَى وَتَأَلَّمَا.
وَلَكَمْ تَجَهَّمَ كَيْ يُهَيِّئَ نَاشِئًا@
فِي قَابِلِ الْأَيَّامِ أَنْ يَتَبَسَّمَا.
وَلَكَمْ جَنَى تَعَبًا عَلَى إِفْهَامِهِ@
وَلَكَمْ تَجَرَّعَ مِنْ وَكِيلٍ عَلْقَمَا.
وَيَظَلُّ فِي كَبَدٍ وَجهْدٍ دَائِبٍ@
حَتًّى تَزُولَ الشمسُ عنْ كَبِدِ السَّمَا.
يَقْضِي حوائجَ مَنْ يَرُومُ قضاءَها@
فورًا وحاجتُهُ القليلةُ قَلَّمَا…
فَكَأَنَّهُ البدرُ المنيرُ أضاءَ فِي@
ليلِ الجَهالةٍ مُدْلَهمًّا مُظْلِمَا.
بلْ كلُّ صرحٍ في البلادِ أساسُه@
جهدُ المعلمِ أينما… أو كيفما…
حَسْبُ المعلمِ أَنَّ مَنْ سَمَكَ السَّمَا@
ءَ-وَلاَ تَقِسْ-بعثَ النَّبِيَّ مُعَلِّمَا
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا خَشِيَ الْأُلَى@
نَالُوا التُّقَى وَالْعِلْمَ مَنْ يَحْمِي الْحِمَى.
المفتش:محمدو/محمد المامي/عمي
2012م