من هنا يختل الأمن وتزيد هشاشة الاستقرار

في محاولة اكتتاب 730 معلما الشهر الماضي، بقيت 122 من المقاعد شاغرة. حيث لم يستطع أن يحصل العدد الكافي من المترشحين على المعدل. رغم ترشح أكثر من 7000 شخص، من بينهم الكثير من أصحاب الشهادات الجامعية. فنحن، للأسف، نعيش أزمة تعليم صامتة متعددة الأبعاد. ومنظومتنا الجامعية لا تستطيع تخريج حاجة بلدنا من معلمي الابتدائية!

كما أن امتحان اكتتاب أساتذة التعليم الثانوي لم يكن أحسن حالا، فلم يترشح ل 23 مقعدا مطلوبا للغة الفرنسية إلا شخص واحد، ولم يحضر للامتحان. وفي مادة الرياضيات حضر 12 مترشحا (للتنافس على 17 مقعدا) فسقطوا جميعا في الامتحان!

ولم ينجح لهذا العام أي أستاذ للغة الفرنسية أو للرياضيات.

وهذا الفشل في اكتتاب الحاجة السنوية من الأساتذة بات يتكرر باستمرار. ففي 2021 مثلا، تقدمت أعداد كبيرة من الحاصلين على شهادات “الليصانص” و”المتريز” والماجستير لاكتتابٍ للوزارة تريد منه 50 أستاذًا للفيزياء و 40 أستاذًا للفرنسية، ولم ينجح منهم أي أحد!

من هنا يختل الأمن وتزيد هشاشة الاستقرار، وتنتشر الجريمة ويتضاءل الأمل في إصلاح سياسي وتنموي مستقبلي..

الدكتور عبد الله بيّان

زر الذهاب إلى الأعلى