ترى الرّجل النّحيف فتزدريه‌:: و في أثوابه أسد نزير

هنامدينة كيفة الحبيبة حيث تعودت على احتفالها بحملات المرشحين، منذ قرابة ثلاثين سنة ؛ حملت حقائبي في شهر الصيف هذا لاعود بقدمي وفي كامل بساطتي مدخرا مظاهر الخداع والريبة لأن امثل أمثالي عدم الكذب على الرب والأحبة (ربك واحبيبك لاتكذب أعليهم) ، وجدت المدينة غارقة في الاحتفال بقرع ابواب اغلب من جربوههم اوجربوا من دفعوا بهم ، مكررين نفس المشاهد ليشربوا من دمائهم عبا و مصا، بقيت القمامة على هيئة أشباح، على الشرفات وأمام البيوت والممرات والشوارع وأسطح المنازل والمحلات التجارية، وفي كل مكان.
ويبقى قلبي يعتصر ألما وحزنا امام عبثية الاستبداد باهلنا من هنا وهناك… كيف يفرض عليهم الفرح والاحتفال كذبا بموكب وزيارة من آلموهم في أبسط الخدمات كشربة الماء وحبة الدواء وكسرة الخبز وتعليم عشرة من ابنائهم الكتابة والقراءة…
إن حملة إختيار من يمثلنا في هذا الانتخابات يجب أن تكون كما أوعز بذلك رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تدوينته على صفحته بتويتر: باعتباره للحملة مهرجانا مفتوحا لأختيار انظفنا ،من أجل التحرر من ثقل رواسب الماضي وتقديم السياسي المسؤول والمثقف المصقول الذي يقضي يومه معانقا شعبه في سرائه وضرائه وقد صدح الشادي باختيار سنده في اخي يسلم ولدبيان مرشح حزب حاتم لبلدية كيفة فهو الأولى بها .
ترى الرّجل النّحيف فتزدريه‌::
و في أثوابه أسد نزير
و يعجبك الطّرير فتبتليه‌::
فيخلف ظنّك الرّجل الطّرير
و ما عظم الرّجال لها بزين‌::
و لكن زينها كرم و خير
بغاث الطّير أطولها جسوما::
و لم تطل البزاة و لا الصّقور

يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى