ولد بون احمدو يتجاسر على مالم يقل من قبله !
كتب احمدو حبيب الله ولد بون :عاجل:
لقد بلغني أن معظم أئمة جوامع الجمعة، في نواكشوط العاصمة، بولاياتها الثلاث ومقاطعاتها التسع، قد خصصوا خطبة الجمعة اليوم: 31 مارس، 2023 للتشهير، بأحمدو حبيب الله ولد بونا، والدعوة إلى قتله، على غرار ما فعلوا، في الأيام الماضية، بوكلاء الدرك والحرس الوطنيين.
وإني أقول لهؤلاء الإرهابيين، ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإخوانهم من المشركين – فالإرهاب ليس له دين – من أراد منكم أن تثكله أمه، وترمل زوجته، وييتم ولده، فليحق بي وراء هذا الوادي .
أو فليأت إلينا نحن في المنزل في دار النعيم، فإن هناك حساما، كحسام طرفة الذي يقول في وصفه:
حسام إذا ما قمت منتصرا به
كفى العود منه البدء ليس بمعضد
أخي ثقة لا ينثني عن ضريبة
إذا قيل مهلا قال حاجزه قدي
وسوف أقدم لهؤلاء الجبناء طعما من فقه القرآن، الذي بات يستفزهم في هذا الزمان .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
﴿اليَومَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حِلٌّ لَكُم وَطَعامُكُم حِلٌّ لَهُم وَالمُحصَناتُ مِنَ المُؤمِناتِ وَالمُحصَناتُ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم إِذا آتَيتُموهُنَّ أُجورَهُنَّ مُحصِنينَ غَيرَ مُسافِحينَ وَلا مُتَّخِذي أَخدانٍ وَمَن يَكفُر بِالإيمانِ فَقَد حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ﴾ [المائدة: ٥]
فقوله تعالى: {وَالمُحصَناتُ مِنَ المُؤمِناتِ وَالمُحصَناتُ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم} معطوف على قوله تعالى:
{وَطَعامُ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ حِلٌّ لَكُم وَطَعامُكُم حِلٌّ لَهُم}،
ولا حظوا أن القرآن لم يقل، وطعام الدين أوتوا الكتاب حل لكم ويسكت، وإنما قال أيضا، وطعامكم حل لهم، ثم عطف على ذلك بقوله:
والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم، حتى يبين أن الرخصة الواردة في آخر الآية، معطوفة على الرخصة الواردة في أولها .
فكيف تقبلون الرخصة الواردة في أول الآية وتكتمون الرخصة الواردة في آخرها، وما الفرق بينهما إذاً؟
أليس آخر الآية معطوفا على أولها ؟
أليس العطف تابعا للمعطوف ؟؟؟
بلى، وقوله تعالى: ﴿اليَومَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ} يعني الطيبات مطلقا، وخاصة طيبات الغذاء وطيبات النساء، والخطاب هنا للمسلمين وأهل الكتاب على حد سواء .
فهذه رخصة واضحة بإباحة التزاوج بين المؤمنين وأهل الكتاب، وأكل كل واحد منهما ذبيحة الآخر .
ولكن هؤلاء المتشددين، سوف ينكرون هذه الآية بالجملة، ويحيصون حيصة الحمر الأهلية، لغْواً في القرآن وهجوما على أهله وانتهاكات لحرماتهم، وهيهات، فإن من دون الغابة لقسووة .
احذر ثعالةُ أن تَدنو لغابتنا
فالليثُ في بابها جاثٍ على الرُّكبِ
أقصِر ، فما أنتَ أهلُ أن تصاوله
فالحومُ حول حِماه غايةُ العطبِ