اختيارنا هو الحل وليس كرها لأحد
عندما قررت مبادرة كيفة نظيفة ومزدهرة اختيار مرشحها الأستاذ الأديب يسلم ولدبيان لم يكن ذلك الاختيار عبثيا وإنما جاء وليد معاناة من الألم والعنف و تنامي الكراهية التي تطحن هذه الساكنة طحنا كما طحنت ماكنة المفسدين مقدرات هذا البلد الاقتصاديةوالمادية،فشلت نموه وخلفت عجزا فكريا واحباطا شاملا ،جعل خيار الفرار من جحيم الحيف مبرر عند البعض.
فمن لم يكن يعاني من الشقاء اليومي والبؤس في طلب الحصول على كسرة خبز مغموسة في مرق الامتهان والصراع من أجل البقاء.. فإنه يعاني من امتهان كرامته مع غياب الشخص المناسب في المكان المناسب ليسدي له أبسط الخدمات المدنية من اوراقه الثبوتية إلى حاجته في الهواء والماء والكهرباء …
إن ماكنة الطحن بمدينة كيفة قد قضمت وصيرت عصفا مأكولا مربي الاجيال والبائع المتجول وماسح الأحذية وبائعة الكسكس وصاحب العربة… وقد علموا أنها تعمل ذلك من بعيد ،وهي تسكن العاصمة ،حيث القصور والإقامات والوزراء والسفراء والجنرالات ورجال الأعمال …
ان مبادرة كيفة نظيفة ومزدهرة اختيار لحب الوطن ومدينة كيفه الحبيبة وليس كرها لاحد.
إنه اختيار من جربوا العشرة معا بكل ألوانها الزاهية فظلت ثقتهم نقية ومنتعشة عبر السنين ،واملهم يتجدد في مدينتهم (كيفه )،التي سقطت فيها رؤوسهم وقلوبهم.
أتعجب حقا،ممن يزايدون على فرسان مبادرة كيفة نظيفة ومزدهرة، وهم يعرفون خبايا مايدفع العديد من شباب وكهول مدينة كيفة للهجرة عن أرضهم التي حبوا فيها على ركبهم وهم رضع حتى بلغوا مرحلة العطاء شبابا وشيبا…
يحيى بيان