عاجل :خيارات مرتقبة

يسعى السياسي دائما بإستمرار الى استثمار الماضي مع تفعيل الحاضر بغية الإطلاع  إلى مستقبل افضل …أما أن يكون منبت الجذور ويحاول الصعود من أول خط سلالم فذلك صنف آخر وليد مخاض عسير قد يتقطع في أول هزة إرتداد ية من على سطح البسيطة …

إن موريتانيا اليوم بحاجة إلى أن تستفيق،ولو مرة واحدة وإلى الأبد ،فتختار من خيرة ابنائها طبقة سياسية متعلمة وقادرة  على نبش الأرض وإعادة حرثها من جديد  … إذ لا يزال في الوقت متسع فمن يعرف جغرافيا دائرته الانتخابية الثابتة سوف لن يزور تاريخها المتغير وسيتفادى بوعي كل الأساليب التي تؤدي به إلى الشطب من قائمة اصحاب المروءات…فقد قيل لعمر بن عبد العزيز أن يستعين بأهل المروءات فإنهم  يحببون الناس فيك بحبهم لهم…

فلم يتعود السياسيون الأعوام الماضية على طرح جديد بدأ يلوح في ساحاتهم السياسية، فعند ما تنادي الطبقات الهشة والمحرومة في زمن المواسم السياسية بالرجل المناسب في المكان المناسب ، غير مهتمة بنداءات من يستعطفهم بالخطابات الشرائحية والعشايرية او المغريات المادية ، يعني ذلك ان وعيا سياسيا قد تولد لدى هذه الطبقات بأهمية اختيار من سيتولى أمورهم ويقف إلى جانبهم ويتقاسم معهم أناتهم وأحاسيسهم .

ان هذا الوعي والشعور الجديد لدى هذا الصنف من الناخبين ماكان ليحدث لولا تقصير غالبية المنتخبين في حق من منحوهم أصواتهم واختاروهم لتدبير شؤونهم ، وقديما يقال رب ضارة نافعة.

فعلى الحكومه والاحزاب السياسية أن تنمي هذا الشعور وترسخه في المواطن وأن تثبت للناخب حرصها على اختياراته من خلال تبني مرشحين أكفاء قادرين على تلبية طموح هذا الشعب بعيدا عن الضغوط والإكراهات المتنوعة .

 

التحرير

زر الذهاب إلى الأعلى