وداعًا محمد غالي ولد ألب ولد عبد ولد اجيد…
وداعًا محمد غالي ولد ألب ولد عبد ولد اجيد…
إلى جنات الخلد …
عندما مرض وضعف في السنوات الأخيرة، شعر الناس بغيابه، لكنه لم يعش عزلة الضعف والمرض ، لأنه كان يرى بعينيه وبقلبه مساره في خدمة مؤسسات بلده، مشاركا في ترقية الجوانب السياسية والثقافية والإنسانية والاجتماعية، بمهنية عالية، وبقدرة كبيرة على الحوار واستيعاب حالات التطور التي تنجم عن تطور التحولات السريعة نحو القرية العالمية الواحدة في جميع المجالات ، تعرفت على الوالد محمد غالي في التسعينات حين كان عمدة لمقاطعة جكني ، بينما كنت معلما متربصا حديث السن ، وهنا لمست من سيرته الكثير. فكان نظيفا ، ومؤمنا بأهمية العلم والتعلم وتأثيره على الرأي العام، وكان صاحب قرار ومزحة مغموسة بالبراءة والنبل . بقيت ادون في ذهني عن مناقب الرجل دائما قرابة ثلاثين عاما، حتّى في إشرافه كأول حاكم لمقاطعة جكني، حيث وضع الحجر الأساسي لها مع أب الامةالمرحوم المختار ولد داداه إلى جانب ابناء عمومته من سكان المقاطة المقتطة باحترافهم، وتحمّلهم معا عبء تجربة المدينة الجديدة، فكان رئيس الفريق المدرك لكافة التحديات والتحولات الجديد ، قاد قطار الدبلوماسية على سكّة التطور، بإجراءات أثمرت كثيرا من الانجازات. لا شك أن في رحيل الفقيد محمد غالي خسارة للكفاءة الموريتانية التي أثبتت جدارتها في كل ما أنيط بها من مهام. رحم الله الديبلوماسي الوجيه والقائد محمد غالي ولد الب ولد عبد ولد أجيد وأسكنه فسيح جناته،ورزق أهله وأقاربه وأحباءه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
تعازينا القلبية لأهلنا في جكني والحوض الشرقي عموما.
وما كان قيس هلكه هلك واحد::
ولكنه بنيان قوم تهدما
يحيى بيان