تحية لكم بهذا الوطن الأفيح
تحية إجلال وتقدير لأفراد قواتنا البواسل وهم يباشرون إطفاء الحرائق في هذا الريف الافيح و بين هذا الرمل الاصبح وخلف جبل العصابة وكأن ناقة زرقاء سردح تردح. إنهم في هذا البرد القارس والأرض المغبرة يباشرون إطفاء عشرات الكلميترات الملتهبة من أرض الوطن وهم يعانون وجع وحرقة غياب الوسائل والتجهيزات الضرورية للدفاع المدني من طائرات وغيرها…حيث تغطي سحب الدخان رؤوسهم ويلهب جحيم الحريق بقية شعرهم وشعورهم.
انهم يغامرون في زيهم العسكري وهم يباشرون اخماد ذلك الحريق مساهمة منهم في خدمة الوطن الذي تزاحمهم فيه حرقة صرير امعائهم وتلمظ افواه أبنائهم الذين تركوهم وراء ظهورهم مع أيادي زوجاتهم الممدودة لسراب حساباتهم الخاوية. إنهم من اجل هذا الوطن تحترق وجوههم وتغبر بذلاتهم وتدمي أقدامهم، لأن التضحية بالنفس شرط الفضيلة، وهناك على شواطئ المحيط من يقيمون الولائم والحفلات والاعراس مهدرين آلاف الملايين من خزاناتهم المفعمة بالريبة