مَن لَبِسَ ثوبَ شُهرةٍ في الدُّنيا، ألْبَسَهُ اللهُ ثوبَ مَذلَّةٍ يومَ القيامةِ
إن التناقض الصارخ بين المعطيات الرقمية المتعلقة بالثروات الطبيعية الوطنية وواقع الدولة والشعب يكشف عن خلل كبير في تسير هذه الثروات .ولعل أبسط فحص يجريه المراقب الحاذق على اسطول السيارات هذا وواقع المدينة المنكوبة التي يمر منها يتبادر بالعيان له جزء مما ضاع ويضيع من ثروته وقودا وحديدا ونحاسا وذهبا وحوتا اتخذ سبيله في البحر سربا …
ليس من الإنصاف ولا من الاتصاف أن يعتلي المراهقون شموخ اخر موديلات سيارات تويتا الفارهة بخزانات تكاد تتفجر من ملايين الاوقية الجديدة ويبقى سدنة الحرف وجهابذة المدارس يكابدون شغف العيش مرارة وألما ..
ليس من الإنصاف أن تحترق آلاف الخزانات من الوقود والعهود والعقود من أجل أن يعتلي مسرف على نفسه ووطنه منصبا سياسيا على حساب اصحاب التاريخ والجغرافيا من فلاحين وارامل وايتام وسائسي ابقار ورعاة ابل …
يجب أن نوقف هذا النزيف المؤلم وأن نلزم الجميع بالسؤال المباح من أين لكم هذا يا قنافيذ وارانب القصور النيام على حساب الوطن والشعب..
أين إيرادات الذهب والحديد والنحاس ؟وأين ذهبت عائدات السمك؟ وهل ستضغطون الغاز مع نفس البالوعات ؟التي لا تمسك الا كما تمسك الغربيل !والتي لا تتحسرعلى ما فرطت في جنب الوطن و الشعب.
يحيى بيان