ظامت لعبةحياة!!!
ظامت_لعبة_حياة
بين لعبة “ظامت” التي على ما اعتقد من ابتكارات العقل الصحراوي وحياتنا تشابه كبير وله اكثر من دلالة… ففي مواجهاتنا مع تشعبات الحياة وفي مراوغات عقولنا مع مختلف الدروب … في كل ذلك عبرة لمن يعتبر…
هناك درجة عالية من التماهي بين حياتنا وظامتنا على مستوى الاستراتيجيات والتكتيك وقبل ذلك وبعده هناك تشابه في مستويات المدارك العقلية وكيف ينعكس ذلك على إدارة اللعبة…
في حياتنا العامة وفي ” نزلنا” كذلك ” الكاصف و اتسوفيل” وسقوط عين النص” واحتلال لكرون والسائب ….وفي حالات من “نزلنا “أيضا قد نضحي بلاعب محوري أو لاعبين من أجل الحصول على “شيء “فيتبين لنا فيما بعد أنه عين السراب…هذا هو “الكاصف” …
ليس المهم في هذه اللعبة كغيرها من العاب الحياة احتلال الموقع فقط والبقاء كالصخرة الصماء جاثما في خلوة ما ،فقد تحتل موقعا وتخسر من أجله كل شيء،وفي المقابل تظل مشلولا في الموقع ولا تستطيع تحريك” بعرة” من مكانها …
اللاعب الذكي هو ذلك الذي يتقن فن التوقع وفن تمفصلات المواقع وفن القدرة الجامحة على تصور الماَلات …وقبل كل هذا فن المحافظة على المكاسب بما فيها الدفاع عن المواقع الحساسة من رواسي اللعبة مثل الأجنحة(لكرون) وقلب المعركة(عين النص) فالتضحية مثلا بالمواقع الاستراتيجية من أجل “عود” خفيف ينتقل من هنا إلى هناك دون أن تكون لحركته جدوائية دفاعية أو تكون له جدوائية في الموقع من حيث ترتيب الصفوف أمر غير مستساغ عند الماهرين في هذه اللعبة ولا تجلب سوى انكشاف الظهير…وفي المقابل يظل احتلال (الضيق) أهم عملية استباقية تترك لصاحبها فرصة التحرك في اتجاهين فقط.
وتبقى “ظامت “لعبة ذهنية عميقة اكتشفها عقل أهل هذه الأرض وتسلى بتخطيطها نظريا على التراب ولم يفكر في تطبيقاتها على شؤون حياتنا ،إنها تذكرني بالرياضيات التي لم تستفد منها البشرية استفادة ملموسة قبل الثورة العلمية الحديثة والتي حولتها إلى رياضيات تطبيقية…
#اخشى أن نكون قد فرطنا في هذه اللعبة واستبدلناها بلعبة #اخريبكة وشتان ما بين اليزيدي في الندى…
الشيخ سيد محمد معي