- بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على النبي الكريم
القول فى ندب تأديب الطاعن فى النسب
كثرت فى الآونة الأخيرة تسجيلات منسوبة لأغيلمة خارجية على رأسهم من يدعى الحسن الصالحي الحسني . تطعن فى أنساب الشرفاء والبكريين من أهل هذه البلاد ..
ولقد أعرضت كما أعرض غيرى عن منازلتهم ذلك لأن الطعن فى الأنساب مذموم صاحبه مبتدع
وقد قال تعالى (وأعرض عن الجاهلين )
وقد جاء النهي عن مجادلة أهل الاهواء والنحل ..
ولقد بلغ الناس من أذاهم حدا أصبح به ردعهم واجبا وزجرهم مندوبا ..
ومن المعروف أن ما أقدم عليه هؤلاء الأغيلمة إساءة ومن ذا الذى لا يقدر على الإساءة !!
فالنسب فى أصله مظنون
فالعرب منها عاربة ومستعربة .
وقد قيل فى عروبة المستعربة ما قيل ولكن كفاهم أن منهم قريشا ومن قريش محمدا صلى الله عليه وسلم .
ولم نر الرد على اقاويل هؤلاء واباطيلهم مناسبا.
لأنه ما عسانا نقول بعد سلفنا الصالح من الأولياء والأتقياء
هل ترونهم يكذبون على الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
هل ترونهم يدعون نسبا للصديق لا تعضده عندهم وثائق أبا عن جد ؟..
والنسب إنما يحصل بهذا ..
ألم يؤلف العلامة سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم ؟
ألم يؤلف العلامة الشيخ ولد حامن؟
أليس النسب الشريف لسيدي أبي بكر التنواجيوي ومن بعده شرف القلاقمة محفوظا؟
من ترى الناس تصدقه ؟
هذا الدعي أم هؤلاء الأعلام !
هذا ومن المعروف أن المجموعات التى تكلم فيها هذا الخارجي أنجبت من العلماء والصلحاء والنجباء و بلغت من المكانة ما لا يضرها كلام ناعق سفيه .
والذى أراه مناسبا هو تأديب هذا المسمى الحسن الصالحي الحسني وأمثاله ممن لا يسيؤون على واحد ولكن يسيؤون على كثيرين..
وقد قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾
وقد نص العلماء على من أخذ حقه لا يعتبر معتديا .
ولو اقتصر الخارجي على التأليف لكان فى الأمر فسحة .
أما أنه يقصد الإساءة وإفساد المجتمعات والتشكيك فى طهارتها وطهرها والنيل من الأولياء والصالحين
فإنه من واجب السلطات المسلمة زجره وتأديبه ومن واجب الأفراد عمل ذلك بما يرد سفاهته .
ومن فعل شيئا من ذلك فهو مأجور إن شاء الله ..
وما كتبنا هذا الا رفعا للحرج عن العامة ممن ولغوا فى أعراض آبائهم ورموهم بالكذب و
وسبوا أسلافهم ..
فهؤلاء يكتبون للشيطان يقودهم شيطانهم سلمان رشدي ..
وما هم براشدين ولا فى أهل العلم والرأي داخلين .
وللضرورات أحكام تقدر بقدرها
وقد قال تعالى ( ٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)
والله ولي التوفيق
د.الشيخ ولد الزين ولد الإمام القلاوي البكري
زر الذهاب إلى الأعلى