افتتاحية :آن لنا أن نستفيق!

يسعى السياسي دائما بإستمرار الى استثمار الماضي مع تفعيل الحاضر بغية الإطلاع  إلى مستقبل افضل …أما أن يكون منبت الجذور ويحاول الصعود من أول خط سلالم فذلك صنف آخر وليد مخاض عسير قد يتقطع في أول هزة إرتداية من على سطح البسيطة …

إن موريتانيا اليوم بحاجة إلى أن تستفيق،ولو مرة واحدة وإلى الأبد ،فتختار من خيرة ابنائها طبقة سياسية متعلمة وقادرة  على نبش الأرض وإعادة حرثها من جديد  … إذ لا يزال في الوقت متسع فمن يعرف جغرافيا دائرته الانتخابية الثابتة سوف لن يزور تاريخها المتغير وسيتفادى بوعي كل الأساليب التي تؤدي به إلى الشطب من قائمة اصحاب المروءات…فقد قيل لعمر بن عبد العزيز أن يستعين بأهل المروءات فإنهم  يحببون الناس فيك بحبهم لهم…

فمروءة اللسان: حلاوته وطيبه ولينه.

ومروة الخلق: سعته وبسطه للحبيب والبغيض.

ومروءة المال: بذله في المواقع المحمودة شرعًا وعقلاً وعرفًا.

ومروءة الجاه: بذله للمحتاج إليه.

ومروءة الإحسان: تعجيله وتيسيره، وعدم رؤيته، وترك المنة به.

ومن البداهة  أن من يتحكم في الماضي متحكم في المستقبل وان المتحكم في الحاضر متحكم في الماضي

التحرير

زر الذهاب إلى الأعلى