كم حارت البرية فيها ::وجدير بأنها تحتار

حكم حارت البرية فيها ::وجدير بأنها تحتار
قمت اليوم بتحية وتهنئةبواب المدرسة المرأة العجوز التي لمست منها نشاطا زائدا بعد ما علمت بزيادة راتبها شهر يناير من العام القادم .كما لاحظت ان الموائد الدسمة اصبحت تباع ببوابات المدرسة الجمهورية، بعد ولوج ابناء الطبقة المتوسطة لها ، حيث كانت المعروضات قبل ذلك حبيبات من نبق وفستق وحلوى يابسة يبس جيوب أطفال الفقراء .
اماالآن فقدعاد بعض الدسم لساحتنا ولعل المشوي في الطريق إن سرنا بعد هذه الخطوة مليا…
حكم حارت البرية فيها ::وجدير بأنها تحتار
عشرات الشباب الموريتاني يجمعون وينفقون ميئات اللاف في رحلات للهجرة إلى جنتهم بالولايات المتحدة يقاسون خلالها ابشع صفوف المشقة والمخاطرة…
وشباب وشيوخ ونساء خرجوا من ديارهم رغبة ورهبة فمنهم من انفقها في البحث عن اطنان الذهب ليعود باطنان الخيبةوهي  تحاصره مع الديون وغائل المرض الذي يأزه …ومنهم من باعها بسراب أضعاف ثمنها لشيخ رضي بما وهب الله له من سائغ الأرزاق وصريف النوق ذاكرا شاكرا …
وجرت هاهنا أمور كبار ::واصل الدهر بعدها جريانه
راح دين وجاء دين وولى::ملك قوم وحل ملك مكانه
وبقيت الدنيا الخافضة الرافعة كذبا بأهلها بين حائر وسائر ومنسي ومن يكرر قول الشاعر :
ألم تعلمي أن الثواء هو الثوى ::وأن بيوت العاجزين قبور
وإن خطيرات المهالك ضمن::لكرابها أن الجزاء خطير

يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى