الشيخ ولد احمد يكتب : جولة ولد محمد لقظف .. اجهاز على ماتبقى من عناوين الجمهورية
يستقبل الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور مولاي ولدمحمد لغظف بولاية الحوض الشرقي رؤساء القبائل والعشائر والأفخاذ، ثم يطمئنهم على مستقبل البلاد وضمان الحكومة لشفافية الانتخابات،و يوصي بالوحدة ونبذ الخلاف.
ولد محمد لقطف يختم بالتشديد على أن أي من هذه الأطراف لن يُهمش ولن يبق على قارعة الطريق في إشارة إلى المحاصصة القبلية للمناصب.
كم هو مثير للسخرية هذا التناقض الفاحش. يأتي الرجل لتكريس أسلوب “الحصرة” لدى السلطات الاستعمارية وبعث الروح مجددا في تلك الكيانات العفنة المدمرة ثم يتحدث عن الديمقراطية والاستقرار والتنمية.
لم تبلغ بشاعة الأمر في أي نظام مر بالبلاد حد إعادة هذه المشاهد القبلية المروعة بهذه الطريقة الفجة.
هي جولة مدهشة حقا ومخيفة حقا. إنها إجهاز على ما تبقى من عناوين الجمهورية، لا يماثله غير إجهازالرجل على الديمقراطية الموريتانية حين لبى نداء الانقلابيين عام 2008 وقبل تشريع الانقلاب وقيادة حكومته من بين كثيرين رفضوا مشكورين.
قلقي على مستقبل بلادي لا يضاهيه غير إيماني بأن الحكم الحالي ليس حكم إصلاح على الإطلاق.