الفاشيست يحكمون..!/محمد أمين
الفاشيست يحكمون..!
انتصار ابراهيم الساداتي رئيسي في انتخابات الرئاسة الايرانية أمر مقلق جدا ..لكل متابع للشان الايراني.
الرجل مخلوق متشدد يختزل كل الطغيان الحوزوي الذي كرسه الملالي في ايران ودستروه بحجة ولاية الفقيه..وقد تعلم في الكتاتيب والحوزات ولم يتلق اي تعليم حداثي يشار اليه ..ولغاته الاجنبية سطحية ولم يخرج على الخط المستقيم الموجود بين غربة طوس المعروفة بمشهد وحاضرة تهران.
عقيلته كريمة امام مشهد..وهو يكفيه من المفاخرة ان يمسح البلاط ويلمعه في فناء بيت الخامئني..
ولا صلة له بالثورة الفكرية العظيمة التي بدات ملامحها في افكار شبسترى وعبد الكريم سروش واصنائهما من العلماء المتبصرين.
لقد كانت الانتخابات الاخيرة نوبة حزن كثيف استبعد فيها كل خصوم هذا المحافظ التقليدي من الترشح بحجج واهية.
لقد كان قاضيا ومدعيا عاما ..وتتوجه اليه اصابع الاتهام بالمشاركة في اعدامات جماعية سنة 1988 وفي العالم منظمات كثيرة تطالب بمحاكمته على ذلك الاساس…والغريب انه يتباهى بكل ما اقترف.. ولا ينكر رؤيته القتالة والدموية.
نقطة ايجابية وحيدة في خطابه السياسي : قال انه يتطلع لعلاقات طيبة مع دول الخليج العربية…او على الاقل هذا ما يعلن.
في نهاية المطاف.. لقد انهك الفولكلور الايديولوجي هذه الامة العظيمة التي تواجه اطول شتاء في تاريخ الحضارة..واشنع دوران في متاهات الوهم.. ولا يخفى على حصيف زار تلك الربوع الطيبة الغناء اننا على مشارف ثورة جديدة…ترى بروقها من بعد وتسمع رعودها عن كثب.
في ايران التي سعت الى مؤاخاة الاسلام الصحيح وقيم الجمهورية نخبة تسعى الى معالجة الانحراف الذي شكلته ولاية الفقيه ..وسيادة عمائم التعاسة والحزن.
لذلك فانني على يقين ان شعب عمر الخيام.. وأمة التمدن العريق ستتمكن من تجاوز هذه المحنة..
ولعلي اخال رئاسة هذا الرجل بمثابة القطرة التي ستفيض بسببها الكاس.
محمد ولد أمين