رؤيتي لتطوير مشروع المدرسة
يعرف تطوير المؤسسات التعليميه بكونه برنامجا اداريا وخطة نوعيه مؤلفة من مجموعة من الأعمال المنسجمة والتي تهدف للحصول على أفضل النتائج في المؤسسات التعليمية والرفع من مستوى التحصيل بها،والسمو بجودة علاقاتها وبمحيطها(الاجتماعي والثقافي والاقتصادي) .
إن تطوير المؤسسات التعليميه لايتم الا بخطة منظمة متناسقة العناصر يتعاون على تنفيذها فريق تربوي ،من خلال مجموعة من الخطوات والإجراءات، بغية تكييف الأهداف التربوية للمؤسسات التعليميه حتى تتلائم مع محيطها وتستجيب لحاجات الجماعه التي توجد بها، إذ ينظر إلى مشروع تطوير المدرسة من زاوية مايمكن تحقيقه في المستقبل مع التمكن من سير العمل،
وهو ما يحتم تلازم مظهرين:
الأول من هذه المظاهر يتعلق بالنوايا لأن النية شرط لكل عمل. يقول الفقهاء النية شرط لكل عمل :بها الصلاح والفساد للعمل
لذا يجب أن طرح السؤال ماذا نريد تحقيقه؟
اما الأمر الثاني من هذه المظاهر فيتعلق ببرمجة الوسائل التي سنسخرها لإنجاز مشروع تطوير المدرسةوهي الأمور التي ستتم على المدى البعيد والمتوسط
ان التحولات الجوهرية التي طرأت على المؤسسات التعليمية ،سواء كانت إبتدائية أو اعدادية اوثانوية، قد مست معظم عناصرها الأساسية شكلا ومضمونا.ولعل ذلك يعود للتدفق المعلوماتي والتكنلوجي إلى جانب تأثير الضغوط الإجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
ولعل الإمتحان العسير الذي تواجهه مدرسة المستقبل هو قدرتها على مواجهة التحديات التي تفرزها التغيرات العالميه والمحلية وكذا مستوى فعاليتها في إنتاج المورد البشري ذي الكفاءة والمهارة التي تسمح له بالانفتاح والاندماج الاجتماعي والاقتصادي مع الاعتماد على النفس .
ويعتبر اهم نموذج عالمي لتطوير مشروع المدرسه أو المؤسسة التعليمية ذاك الذي يقوم على اربعه أركان هي :
1●تعلم لتكون
2●تعلم لتعرف
3●تعلم لتعيش
4●تعلم لتعمل
وهي الأركان التي تمثل مهارات القرن الواحد والعشرين ويلزم لتحقيقها إدارة مدرسية عصرية تمتاز بالاستقلالية ومشاركة واسعة في رسم الخطط واتخاذ القرارات مع الانتقاء السليم للمعلمين والمدراء والملحقين الإداريين والمستشارين التربويين والمفتشين وتكوينهم المستمر.
كما يتطلب تحقيق هذه الأهداف وجود مناهج تعليميه تستجيب لحاجيات العصر وتعمل على ربط الطالب بمحيطه الثقافي الذي يعيش فيه.
يحيى بيان