مابعد تسريب مراسلة بين مدير تآزر وحنفي دهاه…

بعد تدوينة أبديت فيها رأيي بمنتهى التجرد و الاستقلالية الفكرية، بخصوص زيارة قيصر مندوبية تآزر محمد عالي ولد سيدي محمد لضحايا الأمطار و هو في كامل أبهته، عكس ما دأب عليه القادة و المسؤولون عند مواساة المُجاحين والمنكوبين، فبدأ الرجل كمن أخذته عرواء أو حمى بنافض، ليتهمني بمحاولة ابتزازه، موثقا الابتزاز المزعوم برسائل تبادلتها و إياه في سياق آخر، لايمت للابتزاز بوشيجة. (سأرفق لكم الرسائل الخاصة، و ساشرح لكم السياق الذي وردت فيه).

بعد عودتي من منفاي للسنغال، و بعد 16 عاما من محاصرة تقدمي ماديا و معنويا، أنشأت شركة للإنتاج الإعلامي و بدأت أوزع رسائل و مطويات بعرض الخدمات التي نوفرها لزبائننا المفترضين، و قد قامت بذلك مسؤولة الماركتينغ، غير أننا لم نتلق رداً واحداً، إلا من إحدى كبريات شركات الدولة (أكبر عدة مرات من تآزر) وعدت ثم أخلفت و لم يفسد ذلك قضية من تعاملنا مع أخبارها بمهنية.. لعلاقةٍ ما ربطتني بولد سيدي محمد الذي تواصل معي مرة لتقديم توضيح يتعلق بأراض و عقارات منحها بغير وجه حق، خلال رئاسته للمنطقة حرة (كما تضمن تحقيق نشرناه في تقدمي) طلبت منه موعدا لمسؤولة الماركتينغ لتقدم لهم عرضاً تجاريا، فوعد بضرب الموعد ثم أخلف، و هو ديدنه كما أخبرني العارفون به.. فطويت تلك الصفحة.!

بعدها بعدة أشهر، تحدثت مع صديق لي، مسؤول سامٍ، عن المضايقات التي تتعرض له تقدمي، و الحرمان من الإعلانات و عقود تقديم الخدمات، فوعدني بالاتصال بصديقين له ليساعدا في ذلك، و ذكر من بينهم محمد عالي ولد سيدي محمد، فقلت له إنني أشك في أن يكون الاتصال به مجدياً.. فاصر الرجل على أن محمد عالي سيتصل بي.. و اتصل بي مرتين يسألني هل اتصل بك الرجل، و في كل مرة أؤكد له أنه لم يتصل، و أنفي له صحة ما قال له محمد عالي من أنه اتصل بي فلم أرد.. و للأمانة فقد اتصل فعلا مرة واحدة من رقم غير مسجل لدي.. و بعد إلحاح من صديقي كتبت له رسالة على الواتساب فكان تعاطيه ضعيفاً، فلم أعد التواصل معه.

أين الابتزاز من هذا؟..

الطريقة الناجعة في الابتزاز هي أن تقول للمبتزّ: بحوزتي ما يضرك، فإما أن تفعل لي كذا و إلا نشرته.!.. أما هذا فيمكن لخبيثي الطوية من أمثال عازف غيتار فرق البوليساريو أن يعتبره انتقاماً و ليس ابتزازاً.. مع أن عليه أن يتأكد و يتأكد غيره أن التعامل مع مؤسستي لن يمنعني من التعبير عن رأيي فيما يتعلق بتسييرهم للشأن العام..

ثم أن على عازف البوليساريو أن يناقش محتوى ما كتبه عنه، صدقه من عدمه، لأن يبحث عن مبررات خارجية، فالحقيقة برهانها في نفسها، فعلى من يدحضها أن يتناولها في جوهرها البحت.. فكوني مبتزاً و كونه حقيرا لايؤتمن على المحادثات الخاصة لايغير شيئا من بشاعة ظهوره الاستعراضي في زيارة تفقد للمنكوبين.

هبوا أنني مبتز، إن رأيتم في الرسائل المرفقة ما يدل على الابتزاز، و لكن كيف تعتبرون مسؤولاً سامياً، ووزيرا سابقاً، ينشر رسائل خاصة في العموم.. على الأقل لن تعبروه “شخصاً محترماً”، و ما دام غير محترم فليس جديراً بالثقة.. و ما دام غير جدير بالثقة فليس مؤهلا للمسؤليات السامية، و لا مسؤوليةَ أسمى من “تآزر”..

أنا مجرد مدير شركة ناشئة يعرض خدماته على مؤسسة رسمية، و لم أسع لاقتطاع حطام أو نشب مما تركه له والده، و هو مسؤول سام ينشر رسائل خاصة فيها ما يتعلق بزميل له مسؤول أسمى.. و الابتزاز هو التهديد بكشف معلومات تضر شخصاً ما إن لم يستجب لطلبات معينة.. أما أنا فلم أطلب و إنما عرضت خدمة تقبل أو ترد.. و لم أهدد بكشف معلومات و إنما نشرت رأياً متجرداً، في وقت لايزال المسؤول الأسمي يقول “محمد عالي ما يگد يكون يعدلهَ”.. فلماذا لم أنتظر إذن حتى يقف حمار “وساطة” المسؤول الأسمى عند العاقبة.؟!

هذا النذل محمد عالي لم يجد حجة يدحض بها رأيي في خرجته للمنكوبين و كأنه مراهق في موعده الغرامي البكر، فطفق يخصف عليّ من الأكاذيب..

الكتابة لن تشفي الغليل فترقبوني في بث مباشر غداً..

حنفي دهاه

زر الذهاب إلى الأعلى