ثلاث سنوات من المأمورية /اعادة
بعد ان أُعلن فوز السيد الرئيس محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرأسية بأغلبية الاصوات المعبر عنها، و وليت زعامة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية للاغلبية الحاكمة، و بعد محاولات الشوشرة، وحسم خلاف مرجعية الحزب والدفع بملفات تحقيق اللجنة البرلمانية إلى الأمام والإفراج عن اصحاب الرأي ومناوئي النظام السابق من امثال ولد بعماتو وولد الشافعي، يدخل فصل الشتاء مع عزيز واسلكو ومن يدور في فلكهم عسى الله أن يأتي بهم جميعا .
وقد كانت نسبة الأصوات التي نالها غزواني كافية لتجنيبه دورة ثانية في مواجهة خصومه من المعارضين الذين رفضوا النتائج معتبرين أن الانتخابات مزورة وثارت ثائرتهم في الشارع و أمام القضاء.
لكن غزواني من جهته نوّه بعملية الاقتراع واعتبرها انطلاقة جديدة لموريتنيا بعد سنوات من التأسيس وان الكل وضع لبنة ما في مكان ما في بناء الدولة خلال جميع العهود .
ولقي وعده بإعادة جذب المستثمرين أصداء إيجابية في بلاد تشهد انعداما للخدمات العامة وتفش للفقر والبطالة.
وفي حين وعد عزواني بالعهد الذي يعلم معناه و تحقق له الفوز في الانتخابات، التي كنا نخشى ايامها من خذلان البعض مما نشاهد ونرى طابت له ريح الحقوقيين فاختفت حملات القمع وهدير الايراويين في البلاد وهو ما يؤشر لمزيد من الانفراج السياسي وغياب المعارضة الناطحة وتلاشي الأعمال القمعية على طريقة عزيز .
الشيئ الذي جعل الغالبية العظمى من معارضي النظام السابق ايام عزيز يدخلون افواجا وجماعات في صفوف النظام الجديد ،كما تحلو لها تسميته ، فهل موريتانيا تسع الجميع ؟ ام ان المصارعين في الحلبة متصارعون لامحلة؟ والذي ارى والله أعلم أن “الوجوه نفسها التي شاركت عزيز واحتفت به يتم تدويرها الآن لخداع الناس بعد أن اقترعنا”.
وها نحن نشاهد ساحات عمومية في وسط العاصمة تكزر وجنودا يتعرضون لمدنيين بالضرب في تفيريت وتسريب مواضيع ونتائج الإمتحانات في السنة الاولى التي فاز فيها غزواني .وهو ما أعرب عنه المدونون كمؤشر صادم لهم… فلا جهة ولا جهوية في الإقلاع .
يحيى بيان