الشحن الجارح يلهب المواقف

اول ما استغربه منه أن يزكي نفسه بالقيم النبيلة ويحتكر العقل والضمير لنفسه متخذا من المفردات البازغة شعارات يتمسح بها، مع علافته ! ليفهم الجمهور أنه وحده المميز والمناضل وان غيره موسوم بالتعصب والعنصرية والتحامل …
إن موسيقى كلامه المفعم بالحماسة والمشحون بالتأجيج والذي كرره أيام زيارته لولاية لعصابة هومادفع بالبعض للحضور…بعيدا عن القرارات المدروسة بعناية بسبب ضياع التأمل والتأني فغمرهم بحيله على الدخول معه في الخطوات التي سيدركون قريبآ أنها غير مبررة تماما.
فتحت سطوة شحنه الجارفة تهيأت المواقف مع ألوان الملاحف المنتقاة بنصفها الأبيض والأسود بجانب الحراس في زيهم الموحد مع جمع غفير من الطاقات الشبابية المفعمة بالحيوية والمحفزة على التهور من أجل قرار الحضور …ان تكراره لعبارات لعبيد ولخدم وازرام وبعلبة والعلافة وبوداجة والقطاية وخروج اللسان منها …كلها عبارات تساهم في خروج السهم من القوس …انها محفزات للاقدام والتخلص من بواعث التروي والتحلي بفضيلة التأني لجذب الكل بشبكته العنكبوتية أنه غيض من فيض الأحابيل التي يتم استدراجهم بها من ساسة الوهم امثاله ليبقى المستضعفون على كثرة عددهم بضائع ثمينة في متاجر السياسة وهم الجنود والضحايا في آن واحد.

يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى