حزب الاتحاد يغير اسمه وشعاره

دون الأستاذ يحيى ولد بيان بعد تغيير اسم وشعار حزب الاتحاد إلى حزب انصاف وشعار الميزان بما يلي
من أعظم آداب أهل الإنصاف :التجرّد من الهوى، وتحديد القصد عند الكلام عن المخالفين، فقد تلتبس المقاصد، فمنها ما هو حب ظهور، أو تشفٍ وانتقام، أو انتصار لنفس أوطائفة، و التثبت والتبيّن قبل إصدار أي حكم، وحسن الظن بالناس، وتحميل الكلام حسن المحمل. وعدم نشر سيئات المخالف، وترك حسناته. أن يكون النقد موجهاً للرأي وليس لصاحبه في ذاته. ترك المجادلة. والحكم على الظواهر، وعدم التعرض للنوايا
وترجع أقدم منصفة عُرفت في الشعر الجاهلي للمهلهل الذي يذكر له الأصمعي في أصمعياته قصيدة قالها يوم عنيزة في حربهم مع بكر؛ يقول فيها:
غَداةَ كَأَنَّنا وَبَني أَبينا
بِجَنبِ عُنَيزَةٍ رَحيا مُديرِ
كَأَنَّ الجَديَ، جَديَ بَناتِ نَعشٍ،
يَكُبُّ عَلى اليَدَينِ بِمُستَديرِ
وَتَخبو الشُّعرَيانِ إِلى سُهَيلٍ
يَلوحُ كَقِمَّةِ الجَبَلِ الكَبيرِ
وَكانوا قَومَنا فَبَغَوا عَلَينا
فَقَد لقَّاهُمُ لَفَحُ السَعيرِ
ونجد لها عدّة أمثلة عند المفضل الضبي؛ منها قصيدة عوف بن الأحوص التي يعترف فيها بهزيمة قومه أمام كنانة وبكر وقريش، يقول فيها:
أُتيحَت لَنا بَكرٌ وَتَحتَ لِوائِها
كَتائِبُ يَرضاها العَزيزُ المَفاخِرُ
وَجاءَت قُرَيشٌ حافِلينَ بِجَمعِهِم
وَكانَ لَهُم، في أَوَّلِ الدَهرِ، ناصِرُ
وَكانَت قُريشٌ لَو ظَهَرنا عَلَيهِمُ
شِفاءً لِما في الصَدرِ وَالبُغضِ ظاهِرُ
حَبَت دونَهُم بَكرٌ فَلَم نَستَطِعهُم
كَأَنَّهُمُ بِالمَشرَفِيَّةِ سامِرُ
وَما بَرِحَت بَكرٌ تَثوبُ وَتَدَّعي
وَيَلحَقُ مِنهُم أَوَّلونَ وَآخِرُ
انصفونا يرحمكم الله
يحيى بيان