الفساد الإداري داء لاعلاج له إلا بسلطان قاهر يجمع شتات الآراء

لقد افصح رئيس الجمهورية عن الاختلالات العميقة التي جعلت المواطن يعيش هامش الحياة في وطنه الذي غابت فيه قيم الإدارة والإداري…
لقد ذكرنا رئيس الجمهورية بحزمة العقوبات المختلقة من مصاصي الدماء كقطع الكرباء و الماء (عصب الحياة)
فكان يبتلع معها ألم مراجعة مواطنيه اسبوعا كاملا لمصالح الوثائق المؤمنة في طوابير طويلة ليضيع الوقت.و رأس المال…
سيدي الرئيس لقد استلذ المواطن بخطابكم وعلم بإطلاعكم بمرارة على ألمه وضياعه.واليوم انت وحدك الآن سيدي من تستطيع نبش الأرض وإعادة حرثها من جديد .
وتعلم أن الأبواب المشرعة لا تدق!

ويقول الغزالي :« وعلى الجملة، لا يتمارى العاقل في أن الخَلْق على اختلاف طبقاتهم، وما هم عليه من تشتت الأهواء، وتباين الآراء، لو خُلوُّا وآراءهم، ولم يكن رأى مطاع، يجمع شتاتهم، لَهلَكوا من عند آخرهم، وهذا داء لا علاج له إلا «بسلطان قاهر» مطاع، يجمع شتات الآراء».

ومن المعلوم ان العملية الإصلاحية لابد أن يضطلع بها الأمناء الذين يتمثل فيهم معنى “الإصلاح” وترتسم لديهم ملامحه ،سيرة وسلوكا، ولا يمكن أن تُؤَمَّلَ هذه الغاية الجليلة ممن توغلوا في الفساد وأضاعوا القيم ومعالم الرشاد…

ألا إن إخوان الثقات قليل ::وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم:: فكل عليه شاهد ودليل

وقدكان الفاروق عمر بن الخطاب إذا سن قانونا أو حظر أمرا أو أراد أن يلزم الناس بشىء جمع أهله وأقاربه أولا وقال لهم: «إنى قد نهيت الناس عن كذا وكذا.. وإن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الطير إلى اللحم.. فإن وقعتم وقعوا.. وإن هبتم هابوا.. وإنى والله لا أوتى برجل منكم وقع فيما نهيت الناس عنه إلا ضاعفت له العذاب لمكانه منى.. فمن شاء منكم فليتقدم ومن شاء فليتأخر».
بيد أن أغلب حكامنا الان، الا من رحم ربي، يجمع أقاربه ليقول لهم حرام عليهم حلال عليكم  في غالب ربوع هذا  الوطن المنكوب …

يحيى بيان

زر الذهاب إلى الأعلى