حوار كيفه قبس من شعلة الحوار الوطني/ النهاه ولد احمدو

حوار كيفه قبس من شعلة الحوار الوطني

بعد ترقب طويل من المهتمين بالشأن العام لبلادنا ، لما كان يروج له من حوار يجمع كافة ألوان الطيف السياسي و الاجتماعي و الثقافي الموريتاني ، تُناقش فيه كل المشاكل المطروحة للوطن ، ليتم تصور الحلول لها بالإجماع ، تأتي نتائج كل المحاولات الهادفة إلى جمع أطراف هذا الحوار حول مائدته ، مخيبة لآمال المترقبين ، ليصبح من شبه المؤكد استحالة إقامة حوار و طني بالمعنى الحقيقي على الأقل في قريب الآجال .

و مع علمنا المسبق ، بأنه لا يمكن لحوار محلي خاص بمنطقة بعينها ، أن يقوم مقام حوار وطني شامل ، وعزاء لأنفسنا في فَقْدِ حوارنا الوطني ، و إيمانا منا بأن إصلاح الجزء خطوة على طريق إصلاح الكل ، فإننا في مدينة كيفه ، نبادر بطلب حوار محلي خاص بمدينتنا ، يجمع كافة الغيورين على مصلحتها من أبنائها ، و نقترح لهم التساؤلات التالية مائدة لهذا الحوار :

 

1–أين الخطة الإستعجالية لتلافي الثروة الحيوانية بولاية لعصابه في ظل ما يتهددها من جفاف ماحق بعد هذه السنه الشهباء؟

 

2 ـ كم من كيلومتر من الطرق الداخلية تم بناؤه في مدينة كيفه خلال هذه الفترة ، وكم تم إصلاحه وترميمه من الموجود والمتهالك منها على قلته ؟

 

3 ـ أين طريق مركز استطباب كيفه ، الذي تم إعطاء إشارة انطلاق الأشغال به ثلاث مرات ؟

 

4 ـ متى سيعود الخط الجوي الرابط بين كيفه  و انواكشوط ليسعف الكثير من المرضى والعجزة الذين لا يتحملون مشقة السفر برا نظرا للتدهور المستمر لحالة طريق الأمل  .

 

5 ـ إلى أين وصل مشروع تخطيط مدينة كيفه ؟

 

6 ـ بماذا تعززت شبكة مياه كيفه ، بعد كذبة ” نكط” و أختها ” امبيقير” ، ومتى ستختفي عربات الحمير وبراميلها الصدئة ؟

 

7 ـ إلى أين وصلت أعمال التوسعة والصيانة وزيادة الإنتاج في شبكة كهرباء المدينة ، ذات الإنقطاعات المتكررة ، وإلى أين وصل مشروع إنارة الحواضر الواقعة على الطرق المحورية( كورجل ، أغورط ، لخذيرات )

 

8ـ إلى أين وصل مشروع الصرف الصحي لمدينة كيفه ، التي أصبحت تغرق كل خريف مع هطول أول غيث ؟

 

9 ـ بكم حظيت مدينة كيفه من الجامعات والكليات والمعاهد ، والمصانع ، ومعامل الإنتاج ؟

 

10 ـ ماذا عن الملعب الرياضي لمدينة كيفه ، وفضيحة مقاولته ، وتأخر تسليمه ؟

 

11 ـ ماذا عن استصلاح ” امسيلت كيفه”، وهل تم التفكير في مشاريع جدية كهذه لصالح المدينة ؟

 

12 ـ ماذا عن إنشاء مفوضية ثانية للشرطة بمدينة كيفه ، الأمر الذي يشكل مطلبا ملحا لدى سكان المدينة ، وتتطلبه الظروف الأمنية ، بعد توسع المدينة ، وتنامي الجريمة ؟

 

13 ـ ماذا عن قرار نزع المحميات الرعوية بالمقاطعة ، والتي أصبحت تغزو مشارف المدينة ، وتقام على نقاط المياه العمومية من أودية وبرك ومستنقعات ؟

 

14 ـ هل من أثر يذكر يمكن الوقوف عليه على أرض الواقع لعشرات المشاريع الوطنية والمنظمات الأجنبية ، التي تملؤ لافتاتها التعريفية مداخل المدينة من كل الجهات ، ولا نعرف منها سوى هذه اللوحات ؟

 

15 ـ إلى متى يرجع تاريخ آخر تدخل أو دعم تقدمه مفوضية الأمن الغذائي لسكان مقاطعة كيفه ، رغم كل الظروف ؟

 

16 ـ بكم استفادت التعاونيات ، والروابط ، والأندية من الدعم والتمويلات لمساعدتها في مزاولة أنشطتها ؟

 

17 ـ أين هي صناديق القرض والدعم الزراعي التي يمكن أن يستفيد منها سكان مقاطعة كيفه ؟

 

18 ـ متى ستختفي المظاهر المشينة في النقل العمومي ، حتى لا يخلط الناقل على متن عربته بين الإنسان والدابة ، والمبيد الحشري ، وحمولة الأرز والسكر ؟

 

19 ـ هل حل مشكل ترحال المصالح الجهوية بمدينة كيفه ، حيث أغلبها تأويه مساكن مؤجرة ؟

 

20 ـ متى سيكون عمل المصالح الجهوية الحكومية عملا جادا ترجى منه خدمة المواطن ، فلم تعد مثلا المندوبية الجهوية لوزارة التجارة تعمل بشخص المندوب وحده دون طاقم ليضبط العمل بخمس مقاطعات ، الأمر الذي جعل الأسعار تخرج عن السيطرة والمواد الاستهلاكية المنتهية الصلاحية تنتشر بشكل رهيب ؟

 

21 ـ متى سينتهي احتقار واستخفاف الإعلام الرسمي (التلفزة والإذاعة الوطنيتين ) بمشاعر المواطن في مدينة كيفه ، فتكف عن التمثيل بواقعه ، وقلب الحقائق المرتبطة بيوميات حياته ، من بؤس وشقاء إلى نعيم ورخاء مزيف ؟

 

 

و أخيرا ، هل من مستجيب تجرد من كل شعار إلا واحدا ، هو (المصلحة العامة لمدينة كيفه فوق كل اعتبار )، ليأخذ مكانه حول طاولة الحوار ؟

 

النهاه ولد أحمدو

22442289

زر الذهاب إلى الأعلى