(رأي حر ) حتى يستمر “الإقلاع ” / النهاه ولد احمدو
حتى يستمر “الإقلاع”
قبل أزيد من شهرين من الآن أعلنت وزارة التجارة عن ما أسمته أزمة محتملة في مادة الشاي الأخضر لا تعود إلى نقص في المادة ، وفسرت ذلك بأنه عائد إلى تحفظ على الإستيراد و الإستهلاك في انتظار ظهور نتائج مخبرية تقوم بها الوزارة للتأكد من سلامة الشاي من إشابته بمواد سامة .
وكانت الوزيرة أكثر صراحة حين طالبت المواطنين بالإستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الموقف ، وبناء على ذلك ذهب بعض المواطنين بعيدا وربما أعطوا الأمر أكثر مما يستحق حيث كان تحفظ بعضهم زائدا بلغ درجة الإقلاع عن تناول الشاي، و إلى حد الساعة لم تظهر بشكل رسمي نتائج تحاليل الشاي حتى يطمئن الجميع.
لكن على الرغم من ذلك كان لإعلان الوزارة جانبه الإيجابي حين أدى إلى إقلاع بعض المدمنين على الشاي عن تناوله .
و الآن وبعد ما شهدته الأسواق الوطنية من غلاء في جميع المواد الإستهلاكية الأساسية، ونظرا لعدم تمكن وزارة التجارة من الوقوف في وجه جشع التاجر و فوضوية السوق ، حبذا لو طالبت الوزارة في إعلان جديد بالتحفظ على استعمال السكر و الأرز و زيت الطهي و الحليب و القمح بإشاعة احتمال تسمم هذه المواد كي يقلع عنها على غرار الشاي بعض من لا يقوى على اقتنائها لغلائها ، و ليس طبعا من يضرب صفحا أصلا عن استعمالها رفاهية في العيش .
النهاه ولد احمدو 22442289