انطلاقة اعمال المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم بحضور الفقيه والداعية المحبوب محمد ولد سيد يحيى وقد تناول بعض المدونيين عفى الله عنهم حضوره هذا بنوع من التنمر والتنكيت فيما غاب عنهم أن لكل مقام مقال وان الفقه يتجدد بتجدد الزمان والمكان وقد أكد رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الشيخ عبد الله بن بيه، أن السبب الرئيسي في نشوب بعض النزاعات التي تحدث في القارة الأفريقية يكمن فيما وصفه بالتباس في فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة ولي الأمر، بحسب تعبيره. وأضاف ولد بيه، في افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم اليوم الثلاثاء بنواكشوط، أن “النزاعات التي تشهدها بعض المناطق في أفريقيا، مردها الالتباس في فهم النهي عن المنكر والأمر بالمعروف وطاعة ولي الأمر”، حيث دعا العلماء والمفكرين إلى تبيين مقاصد الشريعة وأوضح أن العلماء والمفكرين يجب أن يساهموا في صناعة السلم والدعوة إليه، مشددا على أن الأزمات التي تعاني منها البشرية والمنطقة، يجب أن تكون حلولها سامية، وأن تكون صادرة عن العلماء وأصحاب الفكر.
وقال إن من واجب العلماء والمفكرين الدعوة إلى السلام، موضحا أنه “من واجب العلماء تبين مقاصد الشريعة، بدعوتهم إلى الالتفات إلى فقه السلم والمفهوم الشرعي”، على حد وصفه.
ونبه ولد بيه إلى أن المؤتمر الأفريقي ينعقد من أجل “البحث عن مسوغات السلام”، مشيرا إلى أن السلم هو “الدعوة إلى إحياء النفس فمن أحياها كمن أحيا الناس جميعا”، حسب تعبيره.
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، قد اعطى صباح اليوم الثلاثاء، إشارة انطلاق اعمال المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم بقصر المؤتمرات “المرابطون” في العاصمة نواكشوط
ويتواصل المؤتمر على مدى ثلاثة ايام، وذلك تحت شعار “بذل السلام للعالم”.
ويشمل برنامج عمل المؤتمر جملة من العروض والمداخلات، ويشارك فيه عدد من العلماء والمفكرين وممثلين عن بعض الحكومات العربية والإسلامية.