فقد نتذوق من الأغصان ماهو مختلف مع طعم الجذور
يقول عمر بن الفارض :
فَعَيني ناجتْ واللّسانُ مُشاهِدٌ:ويَنْطِقُ مني السمْعُ واليدُ أصغت
وسَمْعيَ عَينٌ تجتَلي كُلّ ما بدا:وعَيني سَمعٌ إن شدا القوم تُنْصِت
ومِنّيَ عن أيدٍ لِساني يَدٌ كما:يَدي لي لسانٌ في خطابي وخُطبتي
كذاكَ يَدي عَينٌ تَرَى كُلّ ما بدا:وعيني يَدٌ مبسوطةٌ عندَ بَسطَتي
وسَمعي لِسانٌ في مُخاطبَتي كذا:لسانيَ في إصغائِه سَمْعُ مُنصِت
وما فيّ عَضْوٌ خُصّ من دونِ غيرِهِ:بتَعيينِ وصْف مثْلَ عينِ البصيرة
ويقول جلال الدين الرومي:
“لاتؤذ قلبا رق لك يوما ما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق”
فقد نتذوق من الأغصان ماهو مختلف مع طعم الجذور ،فالأفضل لنا أن نفرح بما نجده عندنا ونترك الأماني إلى غاية حصولها …واخيرا يريد ابن الرومي لكل منا أن يبيع أذنه الحمارية و يشتري أذنا اخرى لان أذن الحمار لا تدرك جمال الأقوال…
من صفحة الأستاذ / يحي بيان