الخلعه أتعدل الي ماذاكو ( قصة طريفه)

حدثنا أحد الشخصيات المرموقة والذي تبوأ مناصب هامة في الدولة ذات ليلة في سمر لطيف حديثا ممتعا تخلله سرد قصة دراماتيكية عجيبة وقعت معه وهو تلميذ فقال :أيام كنت تلميذا تنقلت عبر شاحنة من مدينة لعيون باتجاه كيفه قبل طبعا طريق الامل بسنوات عديدة أيام كانت الطريق غابات كثيفة وكان في المقاعد الامامية للشاحنة معلم معروف ” بطرون كبير ” شخصية موقرة بينما في الشاحنة من الخلف تلاميذ وابرانتيات ورجل أو اثنان

وفي الطريق استوقفتنا جماعة في قرية حيث امرأة تريد السفر الى كيفه لكنها امرأة بدينة جدا لاتكاد تستطيع الثبات واقفة وكانت معركة ركوبها في الشاحنة أم المعارك حيث تقاطر أقاربها منهم من يدفع ومنهم من يسحب وسط لعياط والدعاء الى أن وصلت المرأة وسط الشاحنة وعم الارتياح ؛ ثم انطلقنا وبعد قطع عشرات الكلومترات حل الليل فأمر المعلم البطرون السائق بالتوقف لاعداد الشاي والعشاء ؛ فنزل الركاب وفتحت ابواب الشاحنة لانزال المرأة والتي أطلقت نوع من لعياط من ألم اركابي يحير الحائرين وبعد معركة كالاولى تم انزالها

واخرج ابرانتيات كبشا وذبحوه وأوقدوا نارا كبيرة وفرش البطرون الويش وحده ولا احد يحلم بالجلوس معه ووضع مذياعا كبيرا قربه يصدح بنغمات الشيخ ولد آبه وهو نوع من الرفاهية نادر في ذلك الزمن وغير بعيد جلس احد الشباب ليقيم أتاي واحذاه حفره من النار وضع عليها أبراد والسلاخة يسلخو ..وسط هذه اللوحة الجميلة والمريحة فجأة دوى صوت يشبه الرعد مرتين متقاربتين واذا بأحد السلاخة يصرخ بأعلى صوته مرعوبا : اخليتو جاكم اسبع

جملة غيرت كل شيئ وانطلق الجميع في ماراتون حقيقي نحو الشاحنة ؛ البطرون ترك الويش والمذياع ودخل المقاعد الأمامية ودخل معه اثنان أو ثلاثة يتعاجنو أحدهم انسَ اشهاب من النار فيدو ولاتسمع الا :احركتني يحرك بيك .. اكحز الهيه

أما الركاب في الخلف أخلعلي الخالك السيدة اللي كانت تركب ألا بمعركة خاظت اعليّ دايرته اعل متين فى الساعة ودوبلتني ودارت أيديها اعل لحديده وجلبت بسرعة البرق وجات وسط الشاحنة كما لو أنها محترفة جمباز

وتمت فم الناس ترجف بيها الخلعة اللي يبكي واللي احجب ؛واسبع الا احك اعل الشاحنة وأبراد ذاب اعل النار والكبش مسلوخ ومعلق في الصدراية والمذياع اعيط الين افرق تعمارو

وعند الفجر صاح أحد الرجال اسبع امشَ لتنطلق الشاحنة من جديد.

الخلعة اتعدل الي ماذاكو.

زر الذهاب إلى الأعلى