شيطان الشعر كانت له الغلبة في هذا الصراع المرير
كثيرا مايجد الشعراء أنفسهم أمام تيارين مختلفين في الزوايا وان لاتجاهات …واجب التحفظ المهني . وشيطان الشعر الذي يبحر بهم في عوالم الأخيلة والرؤى .
ولعل قصة الطلعة التي كتبها الشاعر المبدع اسماعيل ولد محمد يحظيه غداة المحاولة الانقلابية الاولي التي قادها فرسان التغيير ضد نظام الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع مثال على ذلك.
فكما حدثني اسماعيل قال حين ما وقعت تلك المحاولة الانقلابية وجدت نفسي منقسما بين عالم من المتناقضات لاتقبل الانسجام. فكنت وقتها ذلك الضابط الأمني الذي تتطلب منه الوضعية الأمنية التي تعيشها البلاد آن ذاك الكثير من التجرد والصرامة اللذين يمليهما الموقف وواجب التحفظ وفي نفس الوقت ذلك الشاعر الذي تأبى مخيلته التوقف والانحسار.
يقول محدثي: يبدو أن شيطان الشعر كانت له الغلبة في هذا الصراع المرير. حيث كتبت تلك الطلعة التي حاولت من خلالها أن اعيد تشكيل اللوحة التي رسمها الواقع، على طريقتي الخاصة ..وبصورة لا تخلو بعض الإيحاءات التي تحجب وراءها بعض الأشياء..
يضيف اسماعيل في سرده الماتع هذا: عندما كتبت تلك الطلعة لم أستطع إبقاءها حبيسة صدري دون أن أبوح بها للآخرين، التقيت بصديقي المرحوم أحمد ولد سيدي ميلة، حيث قرأتها عليه لأتفاجأ من حفظه لها في القراءة الأولى، فطلبت منه أن يعطيني عهدا على أن لايتفوه بذلك لأي احد .. فتبسم ضاحكا من حالة الشعور التي كنت أعيشها في تلك اللحظة قائلا تبرد أخلاگك مالاهي يخلگ ماه الخير..
ولم اكن اتوقع يضيف اسماعيل ان تسند الي مهمة التحقيق مع صالح ولدحننا ورفاقه وأنا من قال قبل ذلك :
الصــالح والخــاسر شگيـن * فترت فيـــهم لادمييــــــــن
صالح واحد خاسر وحدين * يغيـــر اتغـــابيـــــــهم مالح
شـــي صالح معروف أبيين * واصلح من حربت لمصالح
أخط الخـــاسر مامختلفين * أثنيـــن أنو مـــاهو صـــالح
لوكان ألي صــالح مسكــين * أشكيف اتعود المصــــــالح
وافصـــالت لمه للـي بيــــن * فالهم الخاسر والصــــــالح
** **
والخــاسر مافيــه اتملشـــي * والشح افتعدال الصـــالح
ماهو صـــالح والشح افشي * ماهو صالح ماهو صـــالح..
من صفحة الصحفي عبد الله ممين