استدراك لطيف على مقال :تاريخ أوقاف الشناقطة في المدينة المنورة

استدراك لطيف على مقال :
تاريخ أوقاف الشناقطة في المدينة المنورة
تاريخ أوقاف الشناقطة

تأسست أوقاف الشناقطة قبل أكثر من 300 عام حيث صدر أقدم صك أوقف على الشناقطة في المدينة المنورة عام : 1135هـ وتحديدا في شهر شعبان باسم الشيخ العلامة / أمين بن المختار القلاوي البكري الصديقي ، المشهور بلقب ((الحاج الأمين))
وقد سن الحاج الأمين القلاوي سنة حسنة بين الشناقطة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قام عدد من الشناقطة في المدينة المنورة بتوقيف عدد من العقارات مكونة من منازل وبساتين حيث خصص بعضهم على الشناقطة بشكل عام ( 1) ، بينما اشترط البعض أن يصرف للمقيمين إقامة دائمة في المدينة المنورة ويستثنى الحجاج والمعتمرين ، والصدور الصادرة والموجودة إلى الآن هي سبعة صكوك :

1- صك باسم : أمين بن المختار القلاوي (الحاج الأمين ) رحمه الله ت: صدورالصك 1135هـ
2- صك باسم : الشيخ محمد عبدالرحمن أبو نعامة الكنتي رحمه الله ت : صدور الصك 1138هـ
3- صك باسم : الحاج عثمان بن أحمد طالب الشنقيطي . رحمه الله ت : صدور الصك : 1140هـ
4- صك باسم : عبدالرحمن بن حم القلاوي . رحمه الله ، ت : صدور الصك : 1145هـ
5- صك باسم : محمد محمد بن أحمد العيساوي . رحمه الله ، ت : صدور الصك : 1271هـ
6- صك باسم : المختار بن السيد عبدالقادر الشنقيطي . رحمه الله ت: صدور الصك : 1291هـ
7- صك باسم : المصطفى بن محمد الجيلاني ادو لحجاجي. رحمه الله ت : صدور الصك 1365هـ

حوت بعض صكوك الوقف أسماء بعض النظار الذين تولوا إدارة وقف الشناقطة خلال عهود الدول التالية :
– الدولة العثمانية
– دولة الأشراف
– الدولة السعودية

وهم :
الناظر أحمد البواو الشنقيطي في القرن الثاني عشر هجري
الناظر السيد جعفر بن السيد احمد الشنقيطي في القرن الثالث عشر هجري ، كما تولى إدارتها في عهد الأشراف والدولة السعودية .
الناظر محمد ابات محمد غلام في أوائل القرن الرابع عشر هجري
الناظر الشيخ محمد الخضر بن مايابا – بعد عام 1330هـ
الناظر محمد فاضل بن مايابا
الناظر أحمد الداه بالإشتراك مع الناظر محمد النور
الناظر سيد ابراهيم باباه ووكيله محمد محمد سالم
الناظر محمد محمود سيد أحمد بالإشتراك مع الناظر العالم بن عبدالعزيز
الناظر محمد الأمين العالم بن عبدالعزيز
الناظر محمد يحيى بن الشيخ محمد فال الشنقيطي

النضالات الحقوقية من أجل وقف الشناقطة

أ- العلامة / محمد محمد بن التلاميد التركزي الشنقيطي
تم ضم أوقاف الشناقطة بطريقة مشبوهة لأوقاف المغاربة ، وهو ما دفع العلامة / محمد محمود بن التلاميد التركزي إلى بذل جهود كبيرة لاستعاة أوقاف الشناقطة حيث ذهب إلى الأستانة (اسطنبول) لمقابلة الخليفة السلطان عبدالحميد حاكم الدولة العثمانية حينها ، وطلب منه رفع أيدي الظلمة من سكان المدينة المنورة عن وقف الشناقطة .

ب- العلامة / عبدالرشيد الدليمي الشنقيطي
سجل التاريخ للفقيه / عبدالرشيد الدليمي صاحب الهمة العالية في رفع الظلم عن الشناقطة في الحجاز حين منعوا من حقهم في الأوقاف

ج المحامي الشيخ / خطري بن سادي القلاوي الشنقيطي
سجل التاريخ للمحامي الشيخ / خطري بن سادي القلاوي نضالا دام سنتين دفاعا عن الحقوق ورفعا للظلم ، من أجل من منعوا من حقهم في الأوقاف.

– فتاوى و رسائل حول وقف الشناقطة

سماحة مفتي البلاد السعودية الشيخ / محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ

أ- اطلعنا على خطابكم رقم 4819 في 2/ 7/ 83هـ وملحقه الوارد منكم برقم 4930 في 7 رجب سنة (1383 ) وحيث أن أوقاف الشناقطة بالمدينة المنورة شاغرة بدون ناظر وحيث أن الناظر الشيخ إبراهيم عبد الله الشنقيطي قد استقال من النظارة وغادر المدينة إلى مقر عمله قاضيا بالمهد من مدة سنين عديدة وحيث أن وكيله .. فلان … أصبح سجينا من مدة سنتين في مبلغ للوقف ثم أطلق بكفالة وحيث وجد صك شرعي من فضيلتكم برقم 683 في 17/ 7711 هـ أن لا يعمل الوكيل والناظر المذكور شيئا في أمور الوقف إلا باطلاع المشرفين وحيث أن صكوك الاستحكام ليست بصكوك حكم بمواجهة الطرفين ولا يمنع من إقامة الدعوى وحيث ذكر أحد المشرفين وهو العالم عبد العزيز أن القطعة التي عمل لها صك استحكام لا تزال تحت ايدي المشرفين والمستحقين فلأجل ما ذكر كله نرى
أولا : إقامة ناظر على أوقاف الشناقطة
ثانياً: نعيد النظر في القضية من جديد و اكمال ما يلزم حسب المتبع مع ملاحظة أن الصك الخامس الذي سلمه المتشكي استرجعناه وهو المذكور رقمه وتاريخه اعلاه والله يحفظكم والسلام رئيس القضاة ( ص/ ق/ 1990/3 /1 في 10/ 8/ 1383 )

ب- (2316 ـ إذا لم يتفق المستحقون للوقف على ناظر بعينه)
من محمد بن ابراهيم إلى فضيلة رئيس المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد فقد جرى الاطلاع على المعاملة المرفوعة إلينا منكم رفق خطابكم رقم 3540 وتاريخ 9/5/ 1384 بخصوص *وقف الشناقطة وتعيين ناظر عليه*، المشتملة على خطاب فضيلة حاكم القضية برقم 260 وتاريخ 4/5/ 1384 المتضمن ذكره أن الشناقطة مختلفون على أنفسهم بخصوص الاتفاق على ناظر منهم، وأن محاولات عدة قد بذلت في سبيل التوفيق بينهم، وآخرها قرار يقضي بتعيين محمد محمد سيد أحمد من فريق الأكثرية *وسيداتي بن البان* من فريق الاقلية ناظرين على الوقف، وتعيين العالم عبد العزيز مشرفا عليهما، حيث أن في ذلك إجابة لرغبة الفريقين، وما أن تم تلاوة القرار عليهم حتى قامت ضجتهم، وبدت معارضتهم، وقرر محمود محمد رفضه النظارة مع سيداتي بن البان، كما قرر العالم عبد العزيز رفض الاشراف، ويذكر القاضي أن ذلك منهم ليس خلفا على النظارة بينهم فقط وإنما كما في نفوس بعضهم على بعض من عداء سابق، ويسأل القاضي رأينا في ذلك.
ونفيدكم أنه إذا لم يتفقوا على ناظر بعينه فلا يخلو النظر في تعيين ناظر لأوقافهم من أمرين: إما أن يختار منهم من يجمع بين التقوى والأمانة والخبرة بشئون الوقف ووجوه إصلاحه والعناية به، فيعين ناظرا عليه بدون الرجوع إلى رأيهم ومشورتهم، ويعين عليه مشرف أو مشرفان ممن يؤثق بديانتهم وأمانتهم، وأن يكونا ممن يتجاوب مع الناظر في حدود مصلحة الوقف والعناية به.
فإن لم يتيسر هذا فيعين للوقف ناظر أجنبى عن الشناقطة قوي أمين، ويعين عليه مشرف أو مشرفان من الشناقطة إن تيسر الأمر، وإلا فمن غيرهم. وبالله التوفيق. والسلام عليكم.
مفتي البلاد السعودية
(ص/ف 1635 /1 في 19/6/ 1384) .

ملاحظة واستدراك إضافى على المقال :
(1 ) استدراكا على جاء فى المقال أن الحاج الأمين خصص جزءا من وقفه على عامة الشناقطة وبعض على المقيمين فى المدينة المنورة ، فإننى أنا مسجل هذا الاستدراك محمدفال ولد عبد الوهاب حفيد الحاج الأمين من الأم ، أذكر أن المؤرخ المختار بن حامدو ذكر فى ترجمته عن الحاج ألمين أن الوقف صرفه لعصبته الأقرب فالأقرب ،ثم ….
الإحالات :
-الرحلة العلمية الشنقيطية التركزية : تأليف العلامة / محمد محمود بن التلاميد التركزي
– الصكوك الوقفية الصادرة للعقارات الوقفية
– المكتبة الشاملة .

محمد فال ولد عبد الوهاب

زر الذهاب إلى الأعلى