البدار البدار :فمازال فرحنا ومابرح…

لئن جدت بالمطلوب من بعد منعه =
فرحنا وأظهرنا السرور وصرحنا
وإن تصرمينا فالصريمة راحة =
فوالله ما كنا ركوبا و لا طحنا
فرحنا كثيرا بانتخاب رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني العام 2019م عندما تخلصنا ممن بات الجميع يريد التخلص منه، ولو في قرارة نفسه ،بعد عشر اعوام ،كانت مكلفة جدا ومريرة وشديدة كثيرا إلى ابعد الحدود. سنوات بلغ فيها الاحتقان السياسي ذروته في توزيع الشتائم والنعوت العلنية غير اللائقة لقادة الفكر والادب والمعارضين .سنوات التهبت فيها علاقتنا الدبلماسية مع الدول الصديقة إلى درجة قطعها مع الشقيقة قطر.
فرحنا بتعهدات وبرنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني كي ننطلق نحو آفاق واعدة ومزدهرة بعيدا عن المثبطات من هنا وهناك…
فرحنا بالاجواء السعيدة التي صنعتها يد النظام الممدودة لكل اصناف الطيف السياسي وبدون حدود.
فرحنا وتنفس الجميع الصعداء من أجل إعادة حرث الأرض من جديد…
فرحنا لكبح جماح من اتهموا في العشرية واحالتهم امام قضاة التحقيق الشيئ الذي ازاح حالة عدم اليقين التي كانت سائدة انذاك والتي تشير إلى عدم جدية النظام في استعادة الأموال المنهوبة.
فرحنا بانفتاح الخطاب الوطني وتسمية المشمولين في ملف العشرية وربط توظيفهم بالبراءة امام القضاء،فالوطن لم يعد يتحمل بقاء ناهبيه في مراكز القرار.
فرحنا وتوقعنا النمو والازدهار باستمرار  الحكومة في رفع العبء عن المواطن بتحسين ادارة السياسات الاقتصادية باعتماد زيادة الرواتب وتقليص البطالة وتخفيف الأعباء الضريبية…
فرحنا وصدمنا بتباطئ تنفيذ برنامح رئيس الجمهورية وذلك بشهادة وزيرنا الأول امام جمع من العدول من وزارة التوجيه الإسلامي.
فما هي اسباب هذا التباطئ؟ومن المسؤول عنه؟

ام انه حان لرئيس الجمهورية أن يحول الميمنة ميسرة والمسيرة ميمنة،لان العملية الإصلاحية لابد أن يضطلع  بها الأمناء ،اللذين يتمثل فيهم معنى الإصلاح وترتسم لديهم ملامحه سيرة وسلوكا ، فلا يمكن أن نأمل هذه الغاية الجليلة ممن توغلوا في الفساد  واضاعوا القيم  ومعالم الرشاد

ومكلف  الأيام ضد طباعها:متطلب في الماء جذوة نار

فلا يصلح هذه البلاد ،لطبيعة شعبها وتركبتها الاجتماعية، الا اصحاب المروءات أهل الكفاءة والمصداقية اصحاب القبول لدى الجميع بقاماتهم المتعالية على الرشاوي وشح النفوس .

البدار البدار :فمازال فرحنا ومابرح…

زر الذهاب إلى الأعلى