قصة قوراس

قصة قوراس

 

استدعى العالم المجدد و الأديب الفتي المعروف الشريف سيد عبدالله ولد الشيخ المهدي التنواجيوي الفنان ملاي اسماعل ولد أباشه، فجاء راكبا على حصان (حَوْلِ خَيْلْ) وكان الوقت صباحا فقال له سيد عبد الله لا تنزل عن ظهر الحصان حتى تعزف لي قوراس وكان وقتها معه فنانين كبار: – احمد ولد دندني – صمب ولد السيد – احمد زيدان ولد بوب جدو – محمد محمود ولد أعل خدجَ، كان ذلك في حلت أهل الشيخ المهدي عند موضع: (أشكيك مقجوكه)، فأخذ ملاي اسماعيل تيدنيتُ و عزف قوراس فقال له سيد عبد الله في بتْ لبيرْ:

 

تخبط قوراس ابلا انزاع           جبتُ واتجيب أجنـــاسُ

شاعر غيرك فالحك كاع          رابط راص قــــوراسُ

تخبط للميز أتكريــــــــن           تخبط لقيام أخبيط زين

تخبط للرج أبلا اركيـــن             وزوانك تخنــــــــــاسُ

أفمقجوك حك زيـــــــــن            زين أمل تنقـــــــــــاسُ

تخبط لخبيط أخبيط سيك       تخبط لكلاب أبلا اعتيك

تخبط لكرين باطليــــــك           فيه الشعرَ لكــــــــــاسُ

عند التلاه أفامريــــــــك           ما يعرفُ شـــــــــواسُ

 

( كان احمد ول دندني يقيم مع سيدي  عبدالله ول الشيخ المهدي في حلته ) ،وقد ساءه ماسمع من ثناء الشيخ سيد عبدالله على اخبيط  ملاي اسماعيل فذهب إلى خيمته وهم بتفكيكها ، فجاءه بعض من رجال  تنواجيو يستفسرون عن السبب فقال : “لين اكول سيدي عبدالله لمولاي اسماعيل ول اباشة ”  تخبظ قوراس بلا انزاع” ، ذمعناه ” احمد ولد دندي ارفد دبشك”، علم سيدي عبد الله بما كان من إستياء احمد ول دندني فجمع من كان حاضرا من “إيكاون “وأهل الحلة و جاء الى خيمة احمد ول دندني أبصربَ أكبيرَ، وقال له:

 

ما ايگدْ إعانَدكمْ فَـــــرْ     شاعرْ استنبَطْ باتمَيْريرْ

زَينْ لَخْبيطْ ؤكانْ اكْثَرْ      فيهْ لَمْدير ؤعادْ اشْريرْ

كلْ شاعَرْ خبْطْ انتَماسْ   وَاوْديدْ ؤخَبْطْ التَّتْيـاس

واجْرادْ ؤيخبط للسّــاسْ    زَكْرُ واخبطْ باتنَاعيـــرْ

زادْ گِيراتْ اخبيطْ اجْناسْ    فاظْهورَ يَگْلعْ وإديــــرْ

ذاكْ رَيتُ ياسَرْ فالنَّـــاسْ      زَينْ هولُ كامَلْ يَغيـــرْ

ما ايگدْ إعانَدكمْ فَـــــرْ…

خيمت احسسن ما تحتاج   ظاهر فاخبيط الترهاج

واسروز زاد أتخــــراج      كل فرع أمن اصل لكبير

وامرور أتكران اعجاج     اظلال أزين اتميريـــــر

كل شاعر باخبيط هاج    كان خلك اهوال اتواسير

ما ايگدْ إعانَدكمْ فَـــــرْ   شاعرْ استنبَطْ باتمَيْريرْ

زَينْ لَخْبيطْ ؤكانْ اكْثَرْ   فيهْ لَمْدير ؤعادْ اشْريرْ

 

و كان الأديب الكبير أنجكلي ولد لوليده الناصري حاضرا   والفنانة لخذيره بنت أحمد زيدان فقال لها :

 

كون منت أهل احمد زيدان     حد لاه أعليهَ ينقـــــــاس

ماطرَ فالناس ألا كــــــــان       كاع فيهَ ماه أعل بــــاس

مات منّ كــــــــــل أزوان         فت جيتُ واعطيتُ شان

رفت فالهول أفطــــــــــان          ماكصرت الملاتُ ساس

شاعرَ فالهول أتمتــــــــان           كل هول أتجيبُ باجناس

مايزحل عند البظــــــــان             غير ثابت فايدين النـاس

بن حد أمن اهــــل أزوان            بيه حد أعل حد أنقـــاس

 

المقطوعة الأخيرة جواب لما قال سيد عبد الله أعلاه، كما يقول البعض أنها من إنتاجه هو للفنانة لكنه كلف أنجكلي بحكايتها لرفع الحرج

 

من صفحة المدون mhadi limame

زر الذهاب إلى الأعلى