وما مات من ابقى ثناء مخلدا
الشيخ ولد سيد ولد الغوث شيخ اقلال أرقيبة
كان صديق والدي الحميم يبجله ويعرف قدره وينزله منزلته وكان يكرم الصغير كما يكرم الكبار من القوم ويبذل ماله ويعز جاره متواضعا لقومه فاحبه الجميع وتم سؤدده.
وفي العام 1986 فاضت روحه الطاهرة إلى باريها ورجعت نفسه المطمئنة إلى ربها راضية مرضية..
كان يوم حزين هدأ فيه قلب طالما خفق وجلا وخوفا من ربه وهو يستشعر معاني الذكر الحكيم تلاوة بالنهار أو قياما بالليل يتلو صاحبه القرآن يمحو به دجى الظلمات..
بكته المحاظر شيوخا وطلابا فقد ترجل الفارس المحسن على الجميع و الذي لا تعلم شماله ما انفقته يمنه
ولئن سُجِيَّ ذلك الجسد الطاهر فلطالما تجافى به صاحبه عن المضاجع يدعو ربه خوفا وطمعا..
كان الشيخ ولدسيد ولد الغوث رجلا كريما عابدا منفقا..
سل عنه من شئت في ربوع لعصابة عموما وحتى الحوضين
كانت حالات الزمان عليه شتى وكان حاله واحد في كل حال.. منفقا بشوشا كريما..
عمت صدقاته الارجاء وطارت بها الركبان فصارت مضربا للمثل يقول اهل لعصابة لكل راكب على جمل”اسلم الشيخ ال اعطاه لك”
مات واقفا كالأشجار ، باسقا كنخلة، عصيا على الانكسار.
الشيخ ولد الغوث رجل يصعب اختزال خصاله في بضع كلمات..
فالصمت أمام خصاله الجمة أولى من الكلام..
وما كان قيسٌ هلكهُ هلكُ واحد :: ولكنهُ بنيانُ قومٍ تهدما
أَيا قَبرُ لَو أَنّا فَقَدناهُ وَحدَهُ :: لَكانَ التَأَسّي مِن جَوى الحُزنِ شافِيا
وَلَكِن فَقَدنا كُلَّ شَيءٍ بِفَقدِهِ :: وَهَيهاتَ أَن يَأتي بِهِ الدَهرُ ثانِيا
فَيا سائِلي أَينَ المُروءَةُ وَالوَفا :: وَأَينَ الحِجا وَالرَأيُ وَيحَكَ هاهِيا
يقول فيه العالم العابد الزاهد عبد الرحمن ولد محمد المصطف رحمه الله:
مرحبت بل ماقو :كون الحق ابيه السلط
مرحبت بل لاقو:مأقط امن اركوب ملط
مرحبت بل هل اهلال:
جبرت نور مطلق لقلال
من يوم اهلال راع احلال:
حد اعليه قط اسلط
كط اصصرط فيه ماقال:
هلق الذاك ال فات اصرط:
واسع راص وارجع منشال
واعقب عاكب ذاك أمتلط :
غاظ امات اعدوه الجهال:
صرطهم ش ما يصرط:
والرجال لبطال اذلال
من واخلط ش ماقد اخلط
هو مول افكيفه لفصال
ولكان ابغاه تتخلط تتخلط
غفر الله لنا و له ولوالدينا ولجميع المسلمين وجمعنا في مستقررحمته مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.
من صقحة الاستاذ يحيى بيان