عرش آفرار /تنبدغه
عرش آفرار
ظل “عرش آفرار” في مدينة تمبدغة شامخا في زمن الشموخ.
عايش عدة اجيال من ابناء المدينة، صمد حوالي قرن من الزمن كما يقول معاصروه، قاوم تقلبات الزمن وانقراض النوع، وانحسار منسوب المرح الذي كان ميزة السكان مهما كان، تراجعت الفتوة ولم يعد يجد غذاءه الروحي من محظري مغترب يبث اشجانه عبر تلاوة في مقام “بيگي أعظال”، ولم يعد يأنس لمجلس “أزوان” عامر بالأمراء الفتيان تحت ظلاله الوارفة، هجرته جلسات الأعيان والوجهاء ولم يعد مكان حل وعقد.
ظل صامدا يحرس المدينة بعينه التي تنام
وقبل سنوات قليلة انهزم أمام جبروت الليالي، وجثى على ظل الضحى وتعالت تنهدات المسنين الذين عايشوه ردحا من الزمن، رحل مباشرة حين طابت منادمة المنايا.
رغم حاجة غالبية السكان للحطب لاستعمالات متعددة، حتى اللحظة، لا أحد تجاسر على مقام “العرش” واخذ من عود حطب
عن صفحة الدامي ادبه