الساطع الإخباري تنشر : الحلقة الثالثة من “أغن أتمتميت”

التمهيد :
أعدي بغل لقياد فول ذيك الكمره
أفمجر فم الواد يسعدك يالمجره
ﻻكال البال ان ر طرب ماه أفتنمبدغه وأركنه
هذاك ألا كون كذب ملان ماه أمكونه
مانبق يالواحد فالذات تكتني يمول الصفات
ماشفت اخويمات أكللات وامليزم فيه أجقيمه
وأكليب تنبح وأجديات وأذويب إحاوت لقنيمه
العرص:
لقد تحدثنا في الحلقة الأولى والثانية عن هذا النوع من الأدب “اغن أتمتميت” وقلنا أنه ليس بالجديد وأنه قديم قدم الشعر.
وموضوعه ذكر خصال المحبوبة والتودد لها بأساليب مختلفة ، والحنين لمرابعها وقد تناوله شعراء الأدب الحساني باسلوب رائع لايقل عن الفصيح.
يقول مجنون ليلى :
فيا أهـل ليلى كثّر الله فيكمُ من أمثالها حتى تجودوا بها ليا
فإننا نجد الشاعر الشعبي يقترب من هذا المعنى بيقول :
يهل أسويد الماه الحله ناصحكم وأصل نبقيكم
غير أره فيكم طفله لاتمت فيكم تخليكم
وحين يقول الشاعر الفصيح في شأن حذام :
ماقالت حذام فصدقوها فإن القول ماقالت حذام
فإننا الشاعر الشعبي يقول :
لا كالت نبدع كاف أكليل تعبو
ولاقالت لكراف يوكب يوكبو
ومعنى لكراف الصخور الكبيرة التي يعجز الإنسان عن حملها
وحين يقول الشاعر الفصيح أيضا :
وما ماء مزن في ذرى مرجحنة ولا ما أكنت في معادنها النحل
أحلى من القول الذي قلت بعدما تمكن من حيزوم ناقتي الرحل
فإننا نجد الشاعر الشعبي يقول :
ظحكت من أسويد احمد منزلنه يامس لموره
مايعطيه حد الحد أولا يكبله توعوره
وقول الأخر :
ألاحق يالمجير في لي أصكار
فوق حبات أربيب لا لحك حر النار
“توصيح” : أصكار ضفرة للشعر كانت تضفرها المرأة الموريتانية قديما أما أربيب فهو خرقة مطوية مرصعة تثبت فوق أصكار أي الضفائر المشدودة.
وحين يقول كثير عزة :
وان تهمامي بعزة بعد ما تخليت عما كان بيننا وتخلتي
لك مرتجي ظل الغمامة كلما تبوء منها للمقليل اضمحلتي
فإننا نجد الشاعر الشعبي يقول :
ركب نو أعل قلب خاف شاف البال أمزون ركبو
مال كرب من كيف أنشاف تركاب النو أفلت كرب
وحين يقول عنترة :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيـل السيـوف لأنهـا
لمعت كبـارق ثغـرك المتبسـم
فإننا نجد الشاعر الشعبي عفى الله عنه يقول في هذا المعنى:
يطعني يكان أغلانه شكت عنذو الخمس حكموك
البعد أوجانب مولان والليل أولحنوش والشوك
يسلم ولد بيان لوكالة الساطع