قصة من الواقع / القاسم الزين بيان
هذه قصة حقيقية
المكان ولاية الحوض الغربي الزمان نهاية سنة 1988 حيث جاء صاحب قصتنا إلى الولاية في عملية تحويلات قامت بها المؤسسة العسكرية لبعض وحداتها حيث يعمل جنديا درجة ثانية وبعد ان استقر به المقام لشهور ارسل إلى أمه واخواته الثالثة حيث كان وحيدهما وتمضي الايام وفي احد مساءات الخريف وخلال نزهة صحبة بعض زملائه(في أمكرية )صادفه القدر مع سيدة في عقدها الرابع تقريبا صحبة زميلات لها هي الاخرى في نزهة تجاذب الجميع اطراف الحديث وتم التعارف ثم تقدم لخطبتها بعد ان عرفها على نفسه وعمله ومجتمعه فوافقت شريطة ان تقبل اسرتها رغم انها قد تزوجت وهي ام لبنتين وفي نفس الليلة ارسل إلى اهلها رغم معارضة إثنتين من اخواته والتزام الثالثة الحياد نصف الإجابي وبقاء الوالدة محتارة في ماهو المقف الذي ينبغي ان تتخذه
عموما تم الزواج وذهب بها إلى بيته وبعد اربعة اشهر من الحياة النصف سعيدة بسبب عدم قبول الاختين للشريك الجديد في ف تسيير البيت وراتب الاخ
كانت الحدود الموريتانية السينغالية ملتهبة والإستعدادات العسكرية على قدم وساق وكل يحشد من جانبه وتاتي الاوامر من القيادة بتحرك تلك الوحدة المقاتلة على جناح السرعة إلى منطقة (كاركورو )الاكثر توترا على الحدود في تلك الفترة
يودع العسكري امه واخواته وكذالك زوجته الحامل في شهرها الثالث وتمر الاشهر وتعود الزوجة إلى اهلها وتنتقل اسرة العسكري إلى انواكشوط ونظرا لصعوبة التواصل في تلك الفترة كان المحاسب هو ساعي البريد في كل نهاية شهر بين الاسرة وإبنها الذي كان يسأل بإستمرار عن زوجته وهل رزقت بموليد وكانت الاخوات تخبرنه انها بخير حسب مايصلهن من اخبارها وفي يوم سيظل محفورا في ذاكرته اخبروه انها انجبت بنتا وانها توفيت اي تلك البنت حزن حزنا شديدا لكن العسكري لا يظهر الضعف او الهوان وإنما يتمثل بيت ابي فراس الحمداني إذا الليل اضواني …. …
انتظر عدة اشهر ثم ارس ورقة طلاق مع المحاسب ومبلغا إلى اخواته كي يرسلنها إلى زوجته ففعلن ذالك
وتمضي الايام وتهاجر الزوجة هي الاخرى إلى انواكشوط صحبة بناتها الثلاثة اثنتان لاب قبل العسكري وبنت رزقتها منه وبعد جهد وبحث عثرت على الاسرة فاخبرنها ان الزوج قد توفي هو الآخر ولم تحس منهن اي شعور إتجاه إبنة إخيهن فاستشاطت غضبا وأسرت في نفسا أن لاتزرهن بعدها ابدا
ثم اتخذت من توجنين مسكنا لها
ثم رزقها الله زواجا من رجل يكبرها في سن لكنه كان طيبا رزقه الله منها بنتان وولد ويكبر الجميع ظلت اسرة الاختين الكبيرتين تزورهما وتارة يذهبن إليها اما البنت فاصبحت معقدة تبحث عن اسرتها بعد ان اخبرتها امها أن اباها توفي اثناء واجبه الوطني وظلت تحدثها عن شهامته ومروؤته كي ترفع من معنوياتها
وتنتهي الازمة السينغالية ليعود والد البنت إلى العاصمة مستفيدا من حقه في التقاعد ثم حزم امتعته متوجها إلى بيت الله الحرام واستقربه المقام هناك
لكن الفتاة لم تستسلم وظلت تسال امها عن اهل ابيها وهل له اقارب او بني عمومة
وبعد إصرار عميق وفي سنة الفين وثلاثة عشر كانت المفاجاة الصادمة .
يتواصل