حضور الشعر الفصيح في الموسقى الموريتانية

حضور الشعر الفصيح في الموسقى الموريتانية
يعتبرالشعر الشعبي والموسيقى الموريتانية امتدادن للثقافة العربية ولا أدل على ذلك من التجانس الواضح بين هذه الألوان ويبدو ذلك جليا من خلال الحضور القوي للشعر الفصيح في الموسيقى الشعبية :
فعلى سبيل المثال لاالحصر ’ تجد الفنان الموريتاني يسقط شواهد من الشعر العربي الفصيح على اشواره المعزوفة على ألة ” التيدنيت” .
هاهو في تيمجيج البيظ ( شاهد لكتري ) يتخير من مديحية البصيري البيت التالي :
فكيف تنكر حبا بعد ما شهدت بيه عليك عدول الدمع والسقم
ويردفه بالشاهد الشعبي :
أعويش فال ألي وسات مايكن فامر الخاو
حامت بالدلال أوخلات بين الدلال أمع الهاو
والشيئ نفسه في شاهد (تنجوكه ) حين ينشد الفنان :
إن الرواة بلافهم لما حفظوا مثل الجمال عليها يحمل الودع
فلا الودع ينفعه حمل الجمال له ولا الجمال بحمل الودع تنتفع
كما نلاحظ ذلك في ( شاهد لكرين ) حين يتغنى الفنان الموريتاني بمطلع القصيدة المشهورة للشاعر محمدي ولد محمدي :
زات علي على شحط النوى سحرى فاعتاض جفنك من عذب الكرى سهرى
ويردفه بالشاهد الشعبي :
يلسا يلني عن ميمونه راه تكره ساحل كيم
عم يتساؤلـــــون عن النبإ العظيم
وفي (الرمكاني ) نجد الفنان يستهل الشاهد بقوله من الفصيح :
طلع البدر عليـــــنا من ثنيات الــــــوداع
وجب الشكر علينا مادعــــــــــا لله داع
وفي شاهد لرحال :
ألا إن ما الدنيا نضارة أيكة إذا أخضر منها جانب جف جانب
ويلازمه بالشاهد الشعبي :
ياجمل هاه ذلي ننو فالتا سدبيت ألا جيب
والله يجمل موت أسو رانك ميت فالطالب
وهذه الأمثلة كثيرة في الموسيقى الموريتانية ولايمكن حصرها وهو يؤكد بوضوح حضور الفصيح في الفن الموريتاني.
يسلم ولد بيان