سبع نقاط في الاغنية المثيرة

يتحدث البعض عن “اغنية كرمي الاخيرة” ويحاكمها فنيا.
ومن المهم هنا رصد 7 نقاط قد تهم الجمهور في هذا الوضوع الذي سال فيه حبر كثير.
1 – أولا هذه ليست اغنية الاستاذة كرمي فهي اغنية ل Deejay ذاكر وهي جزء من البوم يقوم بالعمل عليه منذ بعض الوقت (هل تتذكرون اخر مرة انجز فيها فنان موريتاتي البوما لنفسه?).
لقد شاركت منى منت دندني في بعض أغاني الالبوم وشاركت كرمي بدورها. وغدا قد تشارك اي فنانة أو فنان.
يعني محاكمة الاغنية يجب ان تتم في ضوء ان الفنانة انضمت لأغنية مبرمجة اصلا ومفصلة على مقاس صاحبها.
2 – كرمي غنت في غير السياق الذي تعوده الجمهور منها. فقد قدمت نفسها في سياق مختلف عن التقليدي وعن فن السهرات الشخصية التي تحضرها عادة وتتقاضى عليها أجرا وتشعر فيها انها تؤدي دور الامتاع لمن دفع لانعاش سهرته.
وبالتالي فقد الناس صوتها الحقيقي خصوصا ان الاغنية مفصلة على صوت شاب وهي تشارك فيها دون تعديلات لانها انضمت اليها وليس جزء اساسيا فيها.
حتى طريقة التسجيل وطبيعة الاغنية وكلماتها و”السلطنة” المطلوبة وقوة الاحساس ومناخ العمل. كل هذا مختلف عن عالم الفنانة.
3 – اللون الغنائي نفسه كان اكثر تفصيلا على منت دندني التي عرفت بهذا اللون واحيانا تواجه صعوبة اذا غنت التقليدي.
وهذا ما حصل بشكل عكسي مع كرمي. بحث التاس عن صوتها في الاغنية ولم يجدوه.
4 – الاغنية في النهاية مقبولة.
واذا واجهت كرمي جمهورها بواقعية وفرضت نفسها فستقدم اعمالا اكثر قوة ربما في المستقبل لان صوتها جميل وحظيت بتدريب جيد في الصغر وصقلت موهبتها بالتطبيق.
اما اذا استسلمت فقد تكون هذه الاغنية نكسة ستدفع ثمنها في المستقبل.
5 – الشباب الذين اشتغلوا على الاغنية مبدعين – دون شك – كما ان صوت كرمي جيد في سياقاته – لا مجاملة في ذلك- لكنهم (الشباب) لم يستطيعوا استغلال صديقتهم بشكل جيد. في النهاية تم استخدامها في الدعاية ولكنها قدمت أداء دون المستوى وهذا يحصل أحيانا.
6- طبعا لن اتحدث عن الانتقادات التي وجهت للأغنية بدافع الحفاظ على التقليد. حركة الزمن نفسها ترفض البقاء في نفس المربع.
7- يبقى فقط من المهم القول ان اغاني الشباب الاخيرة غير موجهة 100% للجمهور الموريتاني. هنالك جمهور يشكل اكثر من 60% من خارج موريتانيا. هذا مشروع جديد يستحق الملاخظة.
الربيع ولد ادوم